تشكيل فريق عمل لوضع خطة نقل السفارة الأمريكية إلي المدينةالمحتلة رجحت مصادر في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف أمريكابالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، مع تأجيل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدسالمحتلة. وقالت المصادر إن ترامب يري أن هذه الخطوة تمثل حلا وسطا للوفاء بتعهده الانتخابي لدوائر اليمين الموالي لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، بنقل السفارة إلي القدس وذلك بالاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه تجنب إثارة غضب الدول العربية والإسلامية من هذه الخطوة. كان الرؤساء الأمريكيين منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس الشريف عام 1967 يرفضون الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ويصرون علي ضرورة تسوية هذا الملف في إطار إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم إعلان إسرائيل القدسالمحتلة عاصمة لها عام 1980 فإن أغلب دول العالم لم تعترف بهذه الخطوة، كما أن الأممالمتحدة تعتبر القدسالشرقية أراضي فلسطينية محتلة. وبحسب المصادر فإن ترامب قد يعلن اعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل عبر بيان رئاسي أو كلمة عامة، وهو ما سيثير غضب العالم العربي ويقوض فرص نجاح مساعي الإدارة الأمريكية لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ سنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويرجح مسؤولون أن يسير ترامب علي نهج أسلافه بتوقيع قرار يؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون يعود تاريخه إلي عام 1995 يقضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس. وقال أحد المسؤولين إن من ضمن الخيارات الأخري التي يدرسها ترامب أن يصدر تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة، ليجعل نيته لتنفيذ هذه الخطوة واضحة. وكان ترامب قد تعهد في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس. يطالب الزعماء الفلسطينيون والحكومات العربية والحلفاء الغربيون ترامب بعدم المضي قدما في نقل السفارة حيث أن ذلك سيعني اعترافا فعليا بدعوي إسرائيل بأحقيتها في القدس كاملة كعاصمة لها.