تنطلق الخميس القادم انتخابات النادي الأهلي أعرق مؤسسة رياضية في الشرق الأوسط.. كنت أتمني أن أكون عضواً عاملاً في النادي الأهلي لأرد الجميل للكابتن محمود الخطيب الذي لم أقابله يوماً أو أتحدث إليه ولكن الجميل الذي أتحدث عنه هو أن الكابتن بيبو كان قدوة لأبناء جيلي سواء كانوا أهلوية أو من أي ناد آخر فقد تعلمنا منه الروح الرياضية وكيف يكون الشاب خلوقاً ومؤدباً ومتواضعاً قبل أن يكون لاعبا كبيرا ومشهورا.. كنا نقلده في تسريحة شعره »الكنيش» ثم قلدناه عندما حلق رأسه وأصبحت الموضة للشعر القصير.. كنا نحاول أن نقلد طريقة لعبه ونحن نلعب في الشارع وطريقة كلامه.. لم نختلف يوماً حوله في خلافاتنا الكروية المعتادة بين الأهلوية والزملكاوية. علي مدار تاريخ بيبو الكروي لم نسمع عنه شائعة تمس شرفه أو أخلاقه أو نرَي منه فعلا غير أخلاقي في الملعب كانت أخلاقه تنعكس علي كل أفعاله حتي في الأهداف التي يحرزها.. وعندما كبرنا بعض الشيء اعتزل بيبو وبدأ يخرج علينا في برامج تليفزيونية تعلمنا منه بر الوالدين وحسن الخلق. كان الخطيب ومازال لاعباً فذاً وإنساناً خلوقاً وتلميذاً في مدرسة كل رؤساء النادي الأهلي العظام وتعلم من الكابتن صالح والكابتن حمدي وتولي المناصب في النادي الأهلي حتي وصل إلي نائب الرئيس والمدير التنفيذي.. استعانت به جريدة الأهرام ليكون أحد أسباب انطلاقتها في مجال الإعلانات وأضافت إليه علم الإدارة واستفادت هي من حسن خلقه وجديته في العمل.. عندما نشاهد الخطيب وهو يعرض برنامجه الانتخابي نجده لم يتخل عن أخلاقه وروحه الرياضية وكان عرض برنامجه يدل علي عقلية منظمة وإداري واع ولم يطعن في منافسيه كما فعلوا هم.. لم يلتفت الخطيب طوال عمره وحتي الآن إلي طعنات الغدر التي تأتي له من زملاء ملعب أو آخرين كانت أقصي أمانيهم أن يسلم عليهم أو يلتقطوا صورة معه لأنه يعرف جيداً ان الله حسبه وان الله الذي أخرجه من منزل البسيط في عين شمس وجعل منه أفضل لاعب في افريقيا لعباً وخلقاً لن يخذله أبداً. أدعو أصدقائي وأهلي أعضاء النادي الأهلي إلي انتخاب الخطيب وقائمته لأن الخطيب يستحق أن يكون رئيساً للنادي الأهلي.