طالب الاتحاد الافريقي أمس الجمعة لوران جباجبو رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته بتسليم السلطة فورا للحسن وتارا المطالب بالرئاسة حقنا لدماء مزيد من المدنيين. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في بيان إن جباجبو رفض جميع المبادرات لإنهاء الأزمة سلميا. وحث بينج في بيانه "السيد جباجبو علي تسليم السلطة فورا الي الرئيس حسن وتارا لتقليل معاناة مواطني ساحل العاج". وكان متحدث باسم حكومة الحسن وتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في ساحل العاج قال ان القوات الموالية له اشتبكت أمس الجمعة مع قوات منافسه للوران جباجبو بعد ان هاجمت مقر الرئيس المنتهية ولايته وسيطرت علي التليفزيون الحكومي. وقال المتحدث باتريك آتشي "منزل جباجبو يتعرض للهجوم , وهناك مقاومة لكن الهجوم مستمر". وأكد مصدر عسكري في معسكر جباجبو نبأ الهجوم علي مقر اقامته لكنه قال أن القوات الموالية له ما زالت تقاوم الهجوم الذي وقع علي مقر التليفزيون الحكومي وبينما أكد السكان أن المنطقة تشهد قتالا عنيفا. وأضاف أتشي أن جباجبو لم يظهر أي علامات علي الاستسلام علي الرغم من التقدم السريع للقوات الموالية لوتارا الي أبيدجان. وكان توسان آلان مندوب جباجبو وأحد المقربين منه أكد أن جباجبو لا ينوي التنحي أو الاستسلام لأي متمرد منددا بالانقلاب الذي ينفذه خصمه الحسن وتارا.وأضاف أن جباجبو لا ينوي الاستسلام لأي متمرد". يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بالاسلحة الثقيلة في أبيدجان حول مقر جباجبو والقصر الرئاسي. وقال أحد المقيمين في قطاع مقر إقامة جباجبو "ان القصف لا يتوقف ورجال جباجبو يقامون في كل مكان, حيث يسمع دوي قصف مدفعي وقاذفات الصواريخ والرشاشات الثقيلة". وبسبب شدة المواجهات بين الطرفين قال ناطق باسم القوات المسلحة أن القوات الفرنسية نقلت نحو 500 أجنبي منهم 150 فرنسيا الي معسكر ساحل العاج بعد ان تعرضوا لاخطار النهب والسرقة في العاصمة أبيدجان. وقال المتحدث تيري بوركارد "هناك حالة من الفراغ الأمني الأمر الذي مهد السبيل لأعمال النهب والسرقة في الشوارع". وأضاف أن رعايا أجانب بينهم أوروبيون ولبنانيون نقلوا الي المعسكر. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية قد حث الفرنسيين في ساحل العاج علي توخي الحذر وعدم مغادرة منازلهم.