أرفض الظلم.. لخصومي قبل أصدقائي.. قلبي يتمزق عندما اسمع عن ظلم وقع علي أي إنسان. وللأسف ما أكثر المظلومين في بلادنا! أعرف منهم الكثير الذين أهينوا وعذبوا واعتقلوا ولفقت لهم الاتهامات وجردوا من أموالهم. عاصرت هؤلاء الناس عندما عاشوا أياما تعيسة وأعواما سوداء. بحثوا خلالها عن اصدقائهم فلم يجدوهم، وانتظروا الذين احسنوا اليهم فلم يلقوا منهم غير الإساءة والنكران.. بقدر خوفي من الظلم، بقدر رفضي للمشاركة في التشهير بالأبرياء وذبحهم. وهي للأسف اصبحت سمة غالبة أو موضة هذه الايام. أتمني ألا نستمر في اتهام الشرفاء بكلام مرسل رخيص لاسند له ولا دليل . يجب ان يعاقب كل من يقدم بلاغاً كيديا ضد برئ. نطلب أيضا من النيابة العامة أن تعلن للمواطنين كل نتائج التحقيقات التي تجريها للمسئولين السابقين فإذا تبين ان الاتهامات حقيقية يحال المتهمون للمحاكمة الفورية العلنية، فإذا أدانتهم المحكمة يعاقبون بالقانون، واذا برأتهم ينتهي الأمر تماما وتكف الألسنة عن نهش الشرفاء. إني واثقة كل الثقة ان الظلم لا يدوم، وان العدل والإنصاف يسود حتي لو تأخر بعض الوقت. النزاهة ليست ألا نسرق أو نختلس أموال الشعب فقط، ولكن النزاهة أن يكون حكمنا علي الناس عادلا، ولانصدر أحكاما مسبقة دون مستندات تدعم ما نقوله من تشهير وإساءة. يارب اجعلني دائما عادلة في حكمي علي الناس، كما جعلتني عادلة مع نفسي.