بدأت شركة مصر للصوت والضوء والسينما اتخاذ الاجراءات القانونية لاسترداد دور العرض التابعة لها.. والاستديوهات التي قامت بتأجيرها لكل من مدينة الانتاج الاعلامي والشركات الخاصة بعد ان مضي علي التعاقد اكثر من 11 سنة ولم تقم اي من هذه الجهات بتطوير الاستديوهات او دور العرض كما ينص التعاقد. وتواجه الشركة مشكلة مزدوجة مع مدينة الانتاج الاعلامي التي قامت باستئجار عشرة من دور العرض في كل من القاهرةوالاسكندرية كما قامت باستئجار استديو الاهرام واستديو النيل كحق الاستغلال لمدة عشرين سنة. وفجر اللواء مهندس عصام عبدالهادي رئيس شركة مصر للصوت والضوء والسينما مفاجأة من العيار الثقيل.. بقوله ان وزير الاعلام الاسبق صفوت الشريف استطاع بنفوذه ان يرغم اللجنة الوزارية للخصخصة علي تخفيض قيمة حق الاستغلال بنسبة 05٪ عن السعر الذي حددته اللجنة وذلك لصالح مدينة الانتاج الاعلامي.. رغم مخالفة ذلك للقانون ويسئل في ذلك د. مختار خطاب رئيس قطاع الاعمال في ذلك الوقت ود. مصطفي عيد رئيس شركة مصر للصوت والضوء والسينما وقت التعاقد.. ويضيف عبدالهادي نحن ندرس حاليا مع المستشار القانوني كيفية استرداد نسبة 05٪ المستحقة لنا علي مدي السنوات الماضية او تعديل العقود حيث اوقع هذا التعاقد اضرارا كبيرة علي الشركة التي لم تستطع تنفيذ كثير من مشروعاتها بسبب ضياع حقوقها المادية.. كما بدأنا مؤخرا رفع قضايا لاسترداد دور العرض والاستديوهات وفسخ العقود الموقعة بشأنها مع كل من مدينة الانتاج الاعلامي والشركات الخاصة ايضا حيث لم تلتزم اي جهة مؤجرة بتحرير وتطوير اي من دور العرض او الاستديوهات وتحول معظمها الي خرابات.. وقد نجحنا حتي الآن في استرداد اربعة من دور العرض من مدينة الانتاج هي ليدو واوبرا والاهرام الصيفي وركس بالاسكندرية حيث بدأنا منذ فترة في اعمال تجديدها وتطويرها وتقسيمها إلي عدة قاعات عرض بينما لاتزال دور عرض كايرو واستراند الاسكندرية ونورماندي الصيفي والحمرا ورادوبيس وحديقة النصر ورأس البر في حوزة مدينة الانتاج الاعلامي حتي الآن وهي التي نسعي لاستردادها قضائيا. وكانت مدينة الانتاج الاعلامي قد تقدمت بطلب لشركة مصر للصوت والضوء والسينما لتخفيض القيمة الايجارية »المخفضة اصلا الي النصف« متعللة بحالة التوقف شبه التامة في الاستديوهات في ظل الاحداث الاخيرة من المظاهرات الفئوية الي غياب الامن والذي ادي إلي تردد كثير من الجبهات الانتاجية في تصوير أعمال فنية جديدة وتوقف عدد كبير من المشروعات الانتاجية، لكن طلب المدينة قوبل بالرفض والتأكيد علي ضرورة استعادة هذه الاستديوهات ودور العرض.