الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء من مواليد عام 1978 من محافظة الشرقية، والتحق بالصاعقة المصرية في أواخر التسعينيات، بعد تخرجه في الكلية الحربية، وكان من الضباط المميزين في سلاح الصاعقة، وتولي قيادة كتيبة 103 صاعقة منذ عام تقريبا. وتم تكريم البطل الشهيد أحمد المنسي، في سلاح الصاعقة في شهر رمضان الماضي، علي كفاءته وتميزه في أداء عمله، وانضباطه العسكري. الشهيد المنسي دقيق في تدويناته علي فيس بوك، ويقول علي صفحته: »أنا عايز أحكيلكم عن تجربتي الشخصية يمكن تعجبكم...أنا ماعملتش شير لحاجة من غير ما أتاكد منها، ماهريتش في موضوع فكة وجنازة وحادثة..الخ، الغريب إني فعلا مش حاسس إني ناقصني حاجة». وعندما تتصفح حسابه علي »فيس بوك»، تجده يشجع زملاءه علي العمل والكفاح: »كام بطل وبطل من الوهم اتلدع، تعرف تعد عد ياجدع يابن الجدع، شاف الفساد وأكل المرار، ومن غير مية هبلع، قوم يا بطل وعافر دا وطن، ومهما زاد الوجع عاش البطل، وعاش اللي عن الصغائر علا وارتفع اصحي يا خير جوانا في عرضك وبطل دلع»، وعن مصر يقول: »شجرة إنتي يا مصر من عمر التاريخ.. أعلم أنك فانية فلا شيء باقيا ولكنك ستفني عندما يفني التاريخ». إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن.. ربنا يرحمك ويغفر لك يا محمد بهذه الكلمات نعي المنسي، محمد ثروت، أحد زملائه الذي استشهد نتيجة الإرهاب. وعن أقباط مصر، استشهد المنسي بقول الرسول صلي الله عليه وسلم: »استوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لهم ذمة ورحمة»، بينما كان له رأي خاص لحل أزمة ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الدواجن، حيث قال: »بمناسبة إن سعر كيلو فراخ البانيه وصل ل 70 جنيها بدون أي مقدمات أو حتي أسباب واضحة أو منطقية.. فيه قصة شبيهة حصلت قبل كدا في الأرجنتين بس في البيض، اتفق تجار البيض هناك إنهم يغلوا أسعارهم مرة واحدة من غير ما يفكروا في الناس اللي حتعاني من الموضوع ده، فإيه اللي حصل بعد كدا المواطن الأرجنتيني كان لما ينزل للسوبر ماركت ويأخذ البيض ويلاقي سعره غالي يرجعه تاني علي الرف، كل المواطنين هناك عملوا نفس الحاجة من غير لا حملات علي السوشيال ميديا ولا رسائل لأن ديه ثقافة الشعب شعب رافض إن الشركات تبتزه وتتحكم فيه، حتي فاز الشعب الأرجنتيني في معركته مع جشع التجار وفاز بأنه يشتري البيض بخصم 75٪ من سعره الأصلي، إحنا كشعب نقدر نرفع أو ننزل أسعار أي سلعة لكن للأسف إحنا اللي بإيدينا بنشجع التجار علي رفع الأسعار، للأسف إحنا هنا في مصر لما التجار بيغلوا الحاجة زي الفراخ مثلا بدل ما نقاطعها أو حتي لو كنا محتاجين للضرورة القصوي نشتري فرخة ولا فرختين بنروح نشتري أربعة عشان بنقول نشتريه قبل ما يغلي تاني ومش حاطين في بالنا إن إحنا كدة بنشجعهم علي ده، مش حتخسر حاجة لو انضميت لحملة مقاطعة الفراخ ولو اسبوع.. بس حتخسر كتير لو ساعدت التجار في جشعهم بأنهم حيزودا الأسعار أكتر».