من ميداني التحرير ومصطفي محمود وحتي ساحة مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية ووصولاً الي ارض السويس الباسلة التي انطلقت منها ثورة 52 يناير خرج الملايين من ابناء الشعب المصري في مظاهرات حضارية يعلنون امام العالم انه حان وقت البناء في مصر. في ميدان التحرير ادي اكثر من مليوني مواطن صلاة الجمعة ليستمعون للمرة الأولي من عقود لصوت الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مناشداً القوات المسلحة بضرورة الافراج عن المعتقلين السياسيين واصفاً ثورة الشباب بالثورة الملهمة والمعلمة للعالم أجمع.. وقال ان الثورة لا يمكن ان تضر بمصر اقتصادياً. مشهد حضاري يعبر عن اصالة المصريين تشكلت ملامحه من عشرات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا الي ميدان مصطفي محمود بالمهندسين في جمعة رد الجميل وهم يرفعون شعار الشعب يريد تكريم الرئيس مبارك. ومن القاهرة الي الاسكندرية وقف أكثر من نصف مليون مواطن سكندري بعد اداء صلاة الجمعة في مسجد القائد ابراهيم وميادين الاسكندرية يهتفون في صوت واحد »بنحبها ونعمرها ونحميها« وسط دعوات من مجموعات من الشباب الذين بدأوا بالفعل في تنظيف واعادة اعمار المدينة من جديد. ومن الاسكندرية الي السويس التي اشرقت منها أنوار الحرية علي مصر كلها قرر السوايسة رد الجميل لأكثر من 02 شهيداً فقدتهم المدينة الباسلة خلال الأحداث الماضية واقيم احتفال ضخم بمسجد الشهداء برئاسة الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الاسلامية وتم خلاله صرف مبلغ 05 الف جنيه لكل شهيد ووحدة سكنية لكل اسرة من اسر الشهداء. وفي دمياط طالب ائمة المساجد بالحفاظ علي الاستقرار، ومواصلة العمل لبناء الوطن.. واحتفل أكثر من 51 الف مواطن في المنوفية امام مسجد العباسي بانتصار ثورة 52 يناير، وطالب المشاركون بالكف عن المظاهرات والمطالب الفئوية.. وأكد المتظاهرون في مدينة نجع حمادي بقنا ان »الشعب كله ايد واحدة« و»عاش الهلال مع الصليب«، و»مسلم ومسيحي ايد واحدة«.