فاتورة الكارثة التي تشهدها مصر ألقت بظلالها علي الجميع.. الجميع يسدد هذه الفاتورة منذ اندلاع احداث 52 يناير، شركات المحمول دفعت ثمنا فادحا بدء من عدم ثقة المتعاملين، إلا ان خسائر انقطاع الاتصالات كانت اكبر مما يتخيله الكثيرون حيث تبلغ خسائر اليوم الواحد للشركات الثلاث 052 مليون جنيه.. في البداية اكد المهندس حسان قباني الرئيس التنفيذي لشركة موبينيل مصر، ان خسائر الثلاث شركات فودافون وموبينيل واتصالات وصلت خلال يوم واحد فقط نتيجة قطع تلك الخدمات الي حوالي 052 مليون جنيه وهي ايرادات تقديرية لخدمات الانترنت والاتصالات من خلال المحمول الذي يقدم العديد من الخدمات المختلفة منها خدمات الاتصال المحلي والدولي. ايضا الذي يجلب ايرادات كبيرة. واضاف قباني ان الخسائر الفعلية التي ترتبت علي هذه الازمة لا يمكن حصرها علي الاطلاق في الوقت الحالي.. واوضح قباني الي انه بعيدا عن تأثير هذه الازمة علي الجانب الاقتصادي، فهناك العديد من المشاكل الاخري مثل عمليات سرقة اكبر ثلاثة محلات للشركة مما كبدها خسائر لم يتم حصرها ولكن قباني اكد ان سلامة الارواح وعدم المساس بأي فرد داخل موبينيل جعل الشركة تتغاضي عن هذه المشاكل، خاصة وان عددا كبيرا من موظفي الشركة حرصوا علي التواجد داخل مقاعدهم في الكول سنتر لخدمة الجمهور ليؤدوا واجباتهم العملية. وأشار قباني إلي ان هناك بعض الخطوات التي تتم لخدمة العملاء منها طرح قيمه جنيه يوميا لعملاء الكارت وتأجيل دفع فواتير المحمول تسهيلا علي الجمهور. مشاكل آخري واكد المهندس خالد حجازي مدير العلاقات الحكومية والخارجية بشركة فودافون ان عدم انتظام الموظفين داخل الشركة جعل هناك صعوبة في تحديد اية خسائر قد تعرضت اليها، او حتي تحديد موعد تستعيد خلال الشركة ما خسرته. وأكد حجازي ان اكثر ما يقلقه هو نفاد الوقود من داخل عدد من محطات المحمول والذي نفد منها ولا يوجد عوامل تساعد علي تغذية هذه المحطات مرة اخري في ظل الظروف التي تمر بها مصر في الوقت الحالي وذلك الي جانب المحطات التي تعطلت عن تقديم خدماتها بسبب عمليات التخريب التي لحقت بها. بينما أكد طارق عبدالمحسن مدير التسويق بشركة »أي تو« ان الازمة التي تعرضت اليها مصر لا تقتصر علي خسائر مادية فقط.. انما يمكن ان تسحب بعض الشركات العالمية نشاطاتها داخل مصر تخوفا من تكرار مثل هذه الاحداث والتي كلفتهم خسارة تقدر بملايين الجنيهات. واضاف ان محلات شركة »أي تو« تعرضت لسرقات كبري وصلت الي خلع أثاث المكاتب وسرقة أوراق ومستندات مهمة كانت في خزائن الشركة. وقال المهندس احمد اسامه العضو المنتدب لشركة تي أي داتا لخدمات الانترنت ان انقطاع خدمات الانترنت أو مستخدميه خاصة وان انقطاع الخدمة لا يمس المستخدمين فقط بل والشركات المقدمة لخدمات الانترنت ايضا والتي قام تأثيرها الاكبر علي خدمات الكول سنتر والتعمير والشركات العالمية والكبري.