يفتتح الأهلي صفحة جديدة مع الدوري الممتاز الذي يحمل لقبه عندما يتقابل في الخامسة إلا الربع من عصر اليوم مع مصر المقاصة علي ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر في ختام مباريات الاسبوع ال 51. الأهلي يدخل لقاء اليوم بنيولوك جديد تماما حيث أجري تغيرا ليس فقط علي صفوف لاعبيه، وإنما أيضا تغييرا جذريا علي الجهاز الفني كله، ليكون هو التغيير الثالث في موسم واحد، وهو شيء لم يسبق حدوثه في تاريخ الأهلي. اعتلي البرتغالي مانويل جوزيه القمة الفنية في القلعة الحمراء بعد فترة انتقالية للمحترم عبدالعزيز عبدالشافي »زيزو« الذي تولي المهمة أقل من 04 يوما خلفا لحسام البدري المستقيل بعد خسارة الأهلي من الإسماعيلي 1/3.. ومنذ تولي جوزيه المهمة في ولايته الثالثة والرجل مشغول حتي أذنيه لينقذ الفريق، ويعيد له معنوياته الهابطة بعد ارتفاع رصيد فارق النقاط مع الزمالك في المقدمة إلي 6 نقاط. وبرغم من غياب القوام الأساسي والاحتياطي مع المنتخبات الأول والأوليمبي والشباب إلا ان هذا أفسح الطريق أم الخواجة ليتابع عن قرب لاعبي الدكة، ومجموعة الشباب التي تم تصعيدها للوقوف علي الذخيرة الاحتياطية الحية، خاصة أن الدوري وتحديدا الدور الثاني يحتاج لنفس طويل. جوزيه استطاع خلال توقف الدوري لعب ثلاث مباريات ودية جيدة اطمأن من خلالها علي التغييرات الفنية التي حدثت في الأهلي خلال يناير الحالي في فترة الانتقالات الشتوية، والتي دعم فيها خط الهجوم بالعائد عماد متعب والسنغالي الموريتاني دومنيك داسيلفا الذي انضم علي حساب اللبناني محمد غدار. البرتغالي عقب عودة لاعبيه الدوليين من جميع المنتخبات كثف تدريباته بمنتهي القوة منذ يوم الأربعاء لتحفيظهم خطة المباراة، في ظل قلق من حالة الاجهاد التي ظهرت علي بعض اللاعبين من المشاركة مع المنتخب الأول في دورة حوض النيل، ووديا مع المنتخبات الأوليمبي والشباب، ولهذا كان الحرص ضروريا من جوزيه علي تجهيز اللاعبين لمواجهة المقاصة الصعبة للغاية حسب وصف جوزيه الذي قال لمساعديه بدرو المدرب البرتغالي ومحمد يوسف والأرجنتيني أوسكار وفيدالجو: ان المنافس يمتاز بالجماعية، وقوة الأداء، ولديه مجموعة لا بأس بها من الفنيات، استطاعت هذه مجتمعة تحت قيادة طارق يحيي ان تحقق مستوي جيدا، ونتائج ايجابية طوال الدور الأول، إلي جانب الحماس الشديد الذي سيواجه به المنافس فريقنا، ومحاولتهم استعراض انفسهم، وإثبات الذات. ومن خلال المباريات الودية الثلاث أمام السكة الحديد، والشمس وأكاديمي سبورت، تأكد ان جوزيه ملتزم بخطة 3/5/2 بوجود ليبرو أساسي والمفاضلة ستكون بين حسام غالي الذي تألق مع زيزو في هذا المركز، وشريف عبدالفضيل الذي جربه جوزيه في هذا المركز خلال الوديات الثلاث. ونظرا لبحث الأهلي عن الفوز والثلاث نقاط، لملاحقة الزمالك علي القمة فإن جوزيه سيعتمد اليوم بالتأكيد علي تكثيف الهجوم من علي أكثر من محور سيد معوض وأحمد فتحي في حالة مشاركته في المباراة، وبركات لو كان جاهزا وهو ما يتمناه جوزيه، التسديدات البعيدة لشهاب وإينو، مع تموين أبوتريكة لمتعب، وداسيلفا إذا شارك وهو أمر مستبعد. جوزيه حذر لاعبيه من صعوبة هذه المباراة والتي ستكون مفترق طرق حسب وصفه خاصة أنه يعلم بأن كل اللاعبين يبحثون عن لفت نظره للحصول علي فرصة قوية بعد ذلك، وتثبيت أقدامهم في الفريق. وبرغم مشاغل جوزيه إلا انه استقطع من وقته جزءا لمتابعة تدريبات حراس المرمي، وإعطائهم ملاحظات، إلي جانب مطالبة احمد ناجي مدرب حراس المرمي برفع معنوياتهم التي لمس تراجعها مثل بقية اللاعبين، مؤكدا انهم أهم سلاح في طريق العودة للمنافسة علي درع الدوري العام.. جوزيه لم ينس جماهير الأهلي التي من المنتظر ان تزحف بقوة علي استاد الجبل الأخضر حيث طالبهم بمساندة اللاعبين والوقوف بجوارهم، وليس الضغط عليهم، مؤكدا انه يتحمل جميع المردودات السلبية وليس اللاعبين.
