أضاف المصدر الامني ان من الصعب علي الدول التي تبث منها هذه المواقع ان تتوصل لاصحابها بزعم حرية الرأي وعدم تقييد الحرية الشخصية للمواطنين ورغم ذلك فإن أجهزة الامن في مصر والادارة العامة لمكافحة جرائم الحاسبات تتابع هذه المواقع.. وتحاول التنسيق مع الانتربول لمراسلة الدول التي تحتضن مواقع تعليم القنابل ولكن بلا نتيجة. يقول اللواء سعد الجمال مساعد وزير الداخلية السابق ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب أن محاصرة المواد التي تدخل في تصنيع القنابل المحلية الصنع أسهل كثيرا من الوصول الي المواقع التي تدرب الارهابيين علي تصنيع القنابل.. والهدف هو مادة ال »تي ان تي« والديناميت الذي يستخدمه اصحاب المحاجر ويجب ان يكون هناك رقابة من جميع الجهات علي مخازن المحاجر وأماكن وجود المفرقعات المرخصة .. فلكل محجر كمية من المواد المتفجرة حصل عليها بتصريح من الأمن العام لاستخدامها في تفجير الجبال واعمال المحاجر. ويضيف اللواء سعد الجمال: والمشكلة تكمن في عدم احكام الرقابة علي هذه المحاجر للتأكد ان كل كمية الديناميت والبارود تم استخدامها في اعمال المحاجر لأن اصحاب المحاجر غالبا لا يتواجدون في الجبال ويتركون هذه المهمة لبعض العمال.. وكذلك فان المحاجر تقع في أماكن جبلية شاسعة من الصعب احكام الرقابة عليها.. واجهزة الامن يجب ان تنبه علي اصحاب المحاجر بضرورة مراقبة كميات المواد المتفجرة الخاصة بهم بشكل دقيق والتنسيق مع الامن العام في حالة ضياع أي كمية من هذه المواد. ويواصل مساعد وزير الداخلية السابق مؤكدا علي ضرورة مراقبة الانفاق التي تصل بيننا وغزة خوفا من تسريب بعض المواد المتفجرة وذلك لوجود بعض الموالين لاسرائيل قد يريدون أحداث قلاقل في مصر.. وطالب بتفعيل اتفاقيات مكافحة جرائم الحاسبات ووجود تنسيق بين دول العالم لمواجهة مواقع تصنيع القنابل المحلية الصنع. مخلفات الحروب ويقول اللواء محمد نور الدين أحد قيادات الامن العام السابقين: تنتشر المحاجر بشكل كبير في الصعيد والمناطق الجبلية حيث يصرف اصحاب المحاجر كميات كبيرة من مادة ال »تي ان تي« شديدة الانفجار بموافقة من اجهزة الدفاع المدني والأمني العام وهذه المواد هي الاساس في تصنيع القنابل. يكمل اللواء محمد نور مؤكدا أن الارهابيين يستخدمون الالغام ومخلفات الحروب في تصنيع هذه القنابل ولهذا تواصل اجهزة الامن حملاتها علي بائعي الخردة والرولمان بلي والحديد لمواجهة أي تسرب للمواد التي تدخل في تصنيع قنابل الانترنت.. بالاضافة الي قيام الشرطة بتوعية اصحاب هذه المحلات لخطورة المواد التي يتم بيعها فقد يستخدمها ارهابيون في تدمير منشآت حيوية.. وتواصل اجهزة الامن حملاتها ايضا علي المحاجر للتأكد من عدم تسرب المفرقعات لا يري عابثة. مصانع البمب ويقول اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية السابق ان الحملات علي مصانع البمب التي تقع في الاحياء الشعبية يجب ان تستمر طوال العام وليس خلال فترة الاعياد فقط لأن البارود الذي يستخدمه هؤلاء في صناعة البمب من الممكن ان يدخل في مكونات القنابل المحلية.. فبدون البارود لن تؤدي القنبلة أثرها التفجيري ولن تصبح هناك قنبلة ولن تجدي المسامير والرولمان بلي. ويؤكد اللواء مجدي البسيوني ان اللجان التي تشرف علي تسليم المفرقعات للمحاجر لابد ان تقوم بعملها بشكل جيد وعملي وتفحص عهدة كل محجر حتي لا يتسرب جرام واحد من المواد المتفجرة فقد يقع ضعاف النفوس في فخ الارهابيين ويبيعون المواد المتفجرة لبعض الخارجين عن القانون.. وبهذا علي اجهزة الامن ان تهتم بشدة بمتابعة المفرقعات التي يمتلكها اصحاب المحاجر للتأكد من استخدامها بشكل قانوني. ويؤكد مساعد وزير الداخلية السابق ان محاصرة منابع تصنيع القنابل سيجعل مواقع الارهاب بلا جدوي. ولكن ما هي الفكرة الاساسية التي يعتمد عليها هؤلاء في تصنيع القنابل البدائية شديدة التدمير والتأثير؟ والي ان مدي يستطيع الشاب الذي يتم التغرير به صناعتها؟ يقول اللواء مهندس مختار قنديل خبير المفرقعات التدريب علي صناعة قنبلة بدائية شديدة التأثير لا يحتاج اكثر من اسبوع واحد فقط.. فهي لا تتطلب مهارات خاصة أو علما او تدريبا كبيرا يكفي تجميع المواد البسيطة التي تسبب الاشتعال والتفجير لكي تعمل مثل هذه القنابل وهما جزءان اساسيان.. الأول المادة المفجرة والثاني المفجر ذاته ويصف شكل المواد الاساسية المستخدمة في تصنيعها قائلا: هناك قنابل »التي ان تي« التي تستخدم فيها قوالب هذه المادة شديدة الانفجار في حجم قطع الصابون تقريباً وهي مادة عديمة الرائحة اما الديناميت فهو علي هيئة اصابع ويتميز برائحته النفاذة التي تسبب الصداع وضيق في التنفس.. بعد ان يتم توصيل هذه المواد بالمفجر وهي أنبوبة يبلغ حجمها تقريباً نصف حجم السيجارة العادية يمكن.. أن يتم إثارة المفجر اما يدوياً أو بالكهرباء او بالريموت كنترول لكي يحدث موجه إنفجارية في المادة التي تحدث إنفجاراً شديداً بالمكان. قنابل عنقودية أما خبير المفرقعات المهندس عبد الحميد محمود فإنه يحذر من ان إضافة أي قطع صغيرة من الحديد كالمسامير أو الصواميل أو البلي فإنه يحول هذه القنابل البسيطة الصغيرة البدائية الي ما يشبه القنابل العنقودية المحرمة دوليا حيث تنتشر هذه الاجسام بقوة كبيرة وفي مختلف الاتجاهات لتصيب من يقابلها إصابات قاتلة ويحذر من 3 مصادر للحصول علي هذه المواد المستخدمة في التفجير أولها بعض مصانع الأسمدة المنتجة لمادة »النيتروجلسرين« وهي المادة الأساسية المستخدمة في صناعة ال »تي ان تي« وثانيها المحاجر التي تستخدم الديناميت والثالثة الألغام القديمة التي يمكن ان تظل أكثر من 001 سنة قابلة للإنفجار خاصة ان حساسيتها للتدمير تزداد بمرور الزمن.