صباح الأحد الماضي فقدنا الاعلامي الكبير ماجد عبد الرازق الشهير »ببابا ماجد« رائد تقديم برامج الأطفال في التليفزيون مع الراحلة سميحة عبد الرحمن »ماما سميحه« وهما رحمة الله عليهما من مدرسة الإذاعي القدير محمد محمود شعبان الذي ارتبط به الكبار والصغار في الاذاعة وعرفوه باسم »بابا شارو« وقد ارتبطت بصداقة قويه مع هؤلاء جميعا ولمست مدي ما يتمتعون به من موهبة في كيفية التعامل مع الأطفال عبر الشاشة والميكروفون حيث لعب كل منهم دورا كبيرا في تشكيل وجدان عدة أجيال مختلفة. وحسنا فعل برنامج »صباح الخير يا مصر« في إعادة عرض حلقة من برنامج »إنسان« صباح الأثنين الماضي بين فقراته للحديث عن ماجد عبد الرازق حيث ظهر متحدثا عن ذكرياته مع أستاذته وديدة زيدان التي ارتبط بها في المرحلة الإبتدائية وتنبأت له بمستقبل كبير في مجال العمل الاعلامي وقد هزتني بشده دموعه وهو ينعي رحيل المدرسة والمعلمة التي أثرت في تكوينه الثقافي منذ صغره وجعلني أتحسر علي الفارق الرهيب بين مستوي التعليم أمس واليوم فلم يعد في مدارسنا الان المعلم أو المدرس القدوه مربي الأجيال الذي يلتف من حوله تلاميذه ليل نهار ينهلون من علمه الغزير ما يؤهلهم لبناء مستقبل مبهر يسوده الحب والتسامح والقيم والمبادئ الأخلاقيه الرفيعة علاوة علي التفوق العلمي وتلك كانت الخلطة السحرية في صناعة النشئ وهو ما نفتقده الان بشدة لعدم وجود الأساتذة والمعلمين القادرين علي إعداد أطفالنا وشبابنا تربويا وعلميا لتحمل المسئولية في المستقبل وقيادة تلك الأمة التي ينتمون الي ترابها الوطني. رحم الله الاعلامي الكبير ماجد عبد الرازق ويا ليت أنس الفقي وزير الإعلام يخصص جائزة تحمل اسمه تمنح سنويا في مهرجان القاهرة للإعلام العربي لصاحب أفضل برنامج أطفال علي مستوي مصر والعالم العربي فمصر لا تنسي أبدا المبدعين من أبنائها في شتي المجالات. وبمناسبة حديثي عن وفاء برنامج »صباح الخير يا مصر« في تكريم ماجد عبد الرازق عقب رحيله فإنني أحيي أيضا الإنفراد الذي حققه المذيع الموهوب واللامع د. خالد عاشور صباح الثلاثاء الماضي بحواره المثير والانساني الرائع مع الكاتب المسرحي القدير سمير خفاجي أحد أهم رموز المسرح المصري الذي يعاني حاليا من ظروف صحية صعبة نسأل الله سبحانه وتعالي أن يجتازها بسلام ويسترد عافيته مرة أخري لأنه صاحب قيمه فنية عالية ويكفي وقوفه وراء ظهور جيل كبير من النجوم خرجوا جميعا من رحم فرقة الفنانين المتحدين التي كانت علامة بارزة في نهضة مسرحنا في عصره الذهبي وهي للآن تقف شامخة بين كل فرقنا المسرحية بفضل جهود هذا الفنان العظيم والمنتج المحترم الذي يعاني الان الجحود من بعض الذين صنع لهم نجوميتهم وتلك هي المأساة التي كشف عنها حواره الممتع مع د.خالد عاشور. أهداني الصديق عرفات أحمد مدير عام العلاقات العامه والاعلام بقطاع الفنون التشكيلية أحدث مطبوعات »بينالي القاهرة« الصادر في طبعة أنيقة عن فعاليات البينالي الثاني عشر حيث قدم لهذا الإصدار الفنان فاروق حسني وزير الثقافة واصفا هذا البينالي بأنه تفاعل بين فناني العالم وفناني مصر والعالم العربي ليظل دائما نقطة مضيئة في سماء القاهرة الرائعه بحضارتها وقيمها الثقافية الرفيعة وحملها لمشاعل التنوير منذ فجر التاريخ والتي بنت عليها دول العالم حضاراتها في عصرنا الحديث. والإصدار الجديد لهذا المرجع الفني الانيق جاء ليؤكد القيمة الرفيعه لإبداعات كبار فناني العالم وأعمالهم المتميزة في بينالي القاهرة الدولي الثاني عشر وهو فرصة جيده للتعرف علي ثقافة الآخر في مجال حيوي ومهم ينبغي الاهتمام به بشكل دائم مثله مثل بقية الفنون الأخري فالفنون التشكيلية تسهم بفروعها المختلفة في الارتقاء بأذواق الناس ودفعهم الي التفكير والتأمل فيما يدور من حولهم من أحداث تتفاعل معها الألوان والخطوط والرؤي وذلك من خلال منظور واسع وشامل يعبر عن وجهة نظر الفنان تجاه قضايا أمته وما يدور من حوله من قضايا أخري في شتي بقاع الأرض. وتهنئتي للجنة المنظمة لهذا البينالي الرائع والتي وقفت وراء إصدار هذا المرجع الفني المتميز الذي يمثل إضافة جديدة للدارسين والهواة في مجال الفن التشكيلي داخل مصر وخارجها. الإعلامي الكبير عبد الفتاح حسن نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة وصاحب البرامج الرياضية المتميزة والذي تربي في الإذاعة العريقة هل يعقل ان يظل علي مدي ثلاث سنوات بعيدا عن الكاميرا والميكروفون محبوسا علي كرسي الادارة ولا يستفاد به في تقديم البرامج الرياضية التي صال وجال فيها أحلي سنوات عمره من خلال إذاعة الشباب والرياضة ومن بعدها »ستاد النيل« في قناة »نايل سبورت« التي تولي أيضا رئاستها بعد الاعلامي المحترم حسام الدين فرحات؟ إنني لا أدري لماذا أصبح عبد الفتاح حسن غريبا عن بيته ولا تتاح له الفرصه مثل من هم أقل منه في الكفاءة والموهبة لتقديم ولو برنامج واحد أسبوعي علي شاشة قناة نايل سبورت . . والان مارأي المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ؟