شهد عام 0102 الكثير من الأزمات والصراعات السياسية بمختلف أنحاء العالم فمع بداية العام والتي كان يأمل كثيرون ان يكون أفضل من سابقه بدأ العام بعدة توترات شهدها العراق في شهر يناير بسبب الاستعدادات والترتيبات للانتخابات التشريعية وزادت الامور سوءا بعد أن منعت بعض الكتل والقوي السياسية من المشاركة في الانتخابات. وأجريت الانتخابات في السابع من مارس وتم توقيع اتفاق تقاسم السلطة بين القوي العراقية والذي بموجبه أعيد انتخاب جلال طالباني رئيسا للبلاد والمالكي رئيسا للوزراء وأسامة النجيفي رئيسا للبرلمان. وفي السودان فاز الرئيس عمر البشير في شهر أبريل بالرئاسة في أول انتخابات تعددية منذ أكثر من 02 عاما ولكن كان هناك بعض الاضطرابات التي شابت هذه الانتخابات حيث انسحب عدد من الاحزاب احتجاجا علي أداء حكومة البشير في ترتيبات الانتخابات. وفي قيرغيزستان نشبت ازمة طاحنة في شهر ابريل بالعاصمة بيشكك مع الاطاحة بالرئيس كرمان بك باقييف وأعقب ذلك اشتعال الصراعات بين القيرغيز والاوزبك في جنوب البلاد والتي أدت الي مقتل المئات وإصابة ونزوح الآلاف وتم إحراق أحياء بكاملها . وفي نيجيريا تجددت الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في شهر يناير بالقرب من مدينة لاجوس بعد الانتخابات المحلية التي جرت في البلاد وحدثت موجة احتجاج علي نتائج هذه الانتخابات ودمرت المنازل والكنائس والمساجد والعربات أثناء القتال وقتل ما لا يقل عن 007 شخص وإصيب الآلاف ونزوح ما يقرب من حوالي 02 الف شخص. وفي شهر اغسطس وصلت اعداد القتلي في باكستان الي أكثر من 06 شخصا وإصابة أكثر من 002 آخرين بسبب موجة العنف الدامي التي أثارها إغتيال رضا حيدر عضو برلمان مقاطعة السند .وقالت الشرطة ان اكثر من 007 شخص قتلوا . وفي تايلاند ،وتحديدا في شهر مايو، أدت المصادمات التي اندلعت بين الجيش التايلاندي والمتظاهرين المطالبين بإستقالة الحكومة التايلاندية وعلي رأسها أبهيسيت فيجاجيفا، في العاصمة بانكوك الي مقتل 04 شخصا وإصابة أكثر من 003 آخرين. وفي إيران في شهر يوليو شهدت مدينة زاهدان اعمال عنف طائفي واضطرابات شديدة بين السنة والشيعة بعد تفجيرين انتحاريين أوديا بحياة العشرات بينهم عناصر من الشرطة والحرس الثوري والقوي الأمنية الأخري. وفي شبه الجزيرة الكورية قامت كوريا الشمالية في شهر نوفمبر بشن هجوم مدفعي عنيف علي جارتها الجنوبية مما ادي الي مقتل جنديين واثنين من المدنيين . وفي لبنان حدثت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي في شهر أغسطس بسبب توغل القوات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية مما أدي لمقتل عدد من الجنود من الجانبين . وفي ايطاليا أدي إفلات رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني بإعجوبة هذا الشهر من اقتراع لحجب الثقة عن حكومته في البرلمان الايطالي لمواجهات غير مسبوقة في العاصمة الايطالية روماوأدت هذه الصدامات الي اعتقال اكثر من خمسين متظاهرا واصابة نحو اربعين آخرين . وفي الاكوادور نجا الرئيس الاكوادري رفائيل كوريا في اكتوبر من محاولة انقلاب فاشلة قام بها رجال الشرطة بعد عملية خاصة لتحريره علي يد رجال الجيش وكان عدد من رجال الشرطة المحتجين علي إجراءات التقشف في البلاد حاصروا الرئيس كوريا وشنوا هجوما عنيفا عليه مما أدي الي إصابته بعدة إصابات ودخوله أحد المستشفيات واقتحمت عناصر القوات المسلحة الموالية للرئيس مبني المستشفي لتحرير الرئيس كوريا. وفي المياه الدولية للبحر الابيض المتوسط وتحديدا في شهر مايو ارتكبت القوات الاسرائيلية مجزرة بحق ناشطي »أسطول الحرية« الذي كان يهدف لتخفيف الحصار الاسرائيلي المفروض علي غزة وفتلت القوات الاسرائيلية 61 متضامنا بالاضافة الي اصابة العشرات . وفي سبتمبر انهارت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتوقفت بسبب استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات علي الاراضي الفلسطينية المحتلة ورفضها تمديد تجميد الاستيطان وفشلت الولاياتالمتحدة في ارغام اسرائيل التوقف عن بناء المستوطنات بل وتخلت عن مطالبة اسرائيل بتجميد المستوطنات. وفي ساحل العاج دخلت الازمة السياسية في مطلع هذا الشهر منعطفا خطيرا في ظل تصاعد التوتر الداخلي بين طرفي الصراع والضغوط الدولية التي يواجهها الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو والتي تطالبه بالتخلي عن السلطة وتسليمها لخصمه الحسن واتارا الذي اعترف المجتمع الدولي بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وفي بيلاروسيا حدثت مصادمات طاحنة بين أنصار الرئيس ألكسندر لوكاشينكو والمعارضة في شهر ديسمبر بعد ان حذف لوكاشينكو من الدستور المادة التي لا تسمح للرئيس بتولي أكثر من ولايتين وتمكن من الفوز بفترة ولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية وقامت الشرطة باعتقال حوالي 006 شخص بينهم 7 من مرشحي المعارضة في الانتخابات وانتشر المتظاهرون في العاصمة مينسك واصفين الانتخابات بأنها غير نزيهة ومزورة.