هل هناك مواسم للقراءة؟، أوبمعني أدق هل هناك وقت مناسب للقراءة ؟، هل لدينا الرغبة في إيجاد هذا الوقت وسط كل هذه الانشغالات والاحداث اليومية؟، هل كل الذين يكتبون يفكرون في القراءة ؟، ماذا تفعل القراءة بنا؟ وماذا نفعل نحن معها ؟، هل نحن شعب لا يقرأ؟، وهل القراءة وهم نعيش في ظلاله. أسئلة كثيرة راودتني ونحن نقترب من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وحشد كبير من الكتب يستعد للعرض من الجديد والقديم والمستعمل كل كتاب وزمنه وتاريخ إصداره، وأمام هذا السوق الكبير للكتب تتوه العقول وتختلط الرؤي أمام العناوين البراقة، والأغلفة والاسماء الجديدة والأسماء الراسخة في الكتابة من كل الجنسيات وبكل اللغات وفي كافة الاتجاهات والتيارات، ويقفز السؤال الأبدي في ذهن القارئ العادي أمام هذا الكم الهائل من الكتب، ماذا أقرأ؟ وهل ميزانيتي تسمح بشراء كل ما اريد من كتب؟ وأقول لهذا القارئ تحديدا أقرأ ما يفيد وما تشعر نحوه برغبة شديدة لاقتنائه، ليس من باب الوجاهة وإنما من باب المعرفة، فالقراءة الحرة قبل أن تكون ضرورة فهي متعة، وإذا لم تشعر بمتعة القراءة فإنها سوف تتحول إلي واجب والواجبات دائما ثقيلة،وماذا لوكنت تريد كتابا مهما وسعره مرتفع يمكن أن تقتني هذا الكتاب بمشاركة بعض الأصدقاء إذا كان لديهم نفس الميول في القراءة علي ان يتبادل الكتاب بينكم وهذه الفكرة كنت امارسها مع بعض الزملاء أيام الدراسة كنا مجموعة نتفق علي شراء مجموعة من الكتب ونتبادل في قراءتها نظرا للميزانية القليلة، لا تترك كتابا تريده بشدة، فقد يكون فيه نقطة تحول في حياتك، وإذا كان كتابا مضي عليه وقتا طويلا فأمره سهل ستجده مخفضا أوموجودا في سوق الازبكية، القراءة لا مواسم لها ولكن هناك أوقات تحفزنا علي القراءة مثل معارض الكتب التي تقدم الجديد والقديم في كل صنوف المعرفة، أقول هذه النصائح لنفسي وأسالها : هل انتهيت من قراءة الكتب التي اقتنيتها من المعرض الماضي؟ والاجابة بالتأكيد لا ؟ لأنني لا أستطيع ملاحقة الكتب الجديدة مع الكتب التي اريد قراءتها والتي مازلت أحلم باقتنائها .