اتهمت حركة فتح الفلسطينية الولاياتالمتحدةالامريكية بالانحياز إلي مشروع الاحتلال الاسرائيلي وأعداء السلام ، وقالت أن قرار مجلس النواب الأمريكي برفض إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد واستخدام الفيتو الامريكي في مجلس الامن ضد اي تحرك في هذا الاتجاه ، يتناقض مع المبادئ التي علي أساسها كانت الإدارة الأمريكية راعيا ووسيطا لعملية السلام. واضافت فتح في بيان ان هذا القرار يوجه ضربة لجهود المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية من اجل السلام. ويكشف بوضوح عن موقف أمريكي مضاد لحقوق الشعب الفلسطيني ومساند للاحتلال الاستيطاني ولحكومة إسرائيل المتطرفة. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن "الشعب الفلسطيني له الحق في إقامة دولته المستقلة علما بأن الحكومة الإسرائيلية ترفض الشرعية الدولية وتحبط جميع الجهود الهادفة لإعادة إحياء عملية سلام ". وأضاف انه مطلوب من الكونجرس الأمريكي أن يدعم خطوات السلام وأن يدعم إقامة دولة فلسطينية لأن هذا هو الطريق الوحيد للاستقرار والحفاظ علي المصالح العربية والمصالح الأمريكية أيضا. من جهة اخري دعا سامي ابو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس الي التوقف عن الرهان علي الدور الامريكي والي اعلان صريح بوقف المفاوضات مع الاحتلال والعمل علي اعتماد خيارات جديدة تستند الي التمسك بالحقوق الفلسطينية والعربية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته. وكانت حماس قد اعتبرت ان قرارات لجنة المتابعة العربية بوقف المفاوضات شريطة الحصول علي عرض جاد من واشنطن بأنها تشكل غطاء لحالة الفشل التي تتعرض لها مسيرة التسوية مع إسرائيل. من جانبها رحبت إسرائيل بقرار مجلس النواب الأمريكي المعارض للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967. وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون "إن الاعتراف لن يغير الواقع، وإنما العكس فهو قد يؤدي إلي التصعيد"، زاعماً أن الفلسطينيين يهدرون الوقت والجهد والموارد في السعي من مكان إلي مكان في محاولة لجلب إملاءات من وراء البحار، علي حد قوله. وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان الجامعة العربية تواصل تأييد الدور الذي تقوم به الولاياتالمتحدة من خلال جهودها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا الي ان واشنطن عقدت الاسبوع الماضي ما تري انه اجتماعات بناءة. واضاف ان واشنطن ستعقد مزيدا من الاجتماعات مع الطرفين من خلال ديفيد هال نائب المبعوث الأمريكية للسلام في الشرق الاوسط لمحاولة التوصل لطرق لمعالجة القضايا الجوهرية لتحقيق تقدم، وهو ما تخطط الولاياتالمتحدة لمواصلته. وأكد كراولي استعداد الولاياتالمتحدة الكامل، بمجرد حصولها علي فهم أفضل لموقف الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن القضايا الجوهرية، تقديم مقترحاتها لتقريب وجهات نظرهما، مشيرا الي ان واشنطن سوف تواصل الانخراط مع الطرفين لتري ما يمكنها عمله لتحقق التقدم. جاء ذلك في تعليق المتحدث الأمريكي علي انه رغم ان لجنة المتابعة بالجامعة العربية قررت عدم الدخول في مزيد من مفاوضات السلام مع إسرائيل إلي أن تعلن واشنطن طريقا واضحا وحازما بشأن هذه المفاوضات. وأكد كراولي ان الولاياتالمتحدة ملتزمة بمواصلة سعيها مع الفلسطينيين والإسرائيليين للبدء في دفعهما لمشاركة الافكار بشأن جوهر القضايا الرئيسية. وقال ان جزءا من هدف الاجتماعات التي عقدتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين الاسبوع الماضي، واجتماعات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط معهما ومع اطراف اخري هذا الاسبوع، كان لمحاولة وضع اطار للطريق الذي سيتم اتباعه للمضي قدما، وهو ما يتم بالفعل.