أدهشني جدا خبر نشرته جريدة المصري اليوم علي صدر صفحتها الأولي أمس الأول، بخصوص تقدم 20من أعضاء مجلس الشوري بطلب مناقشة لصفوت الشريف رئيس المجلس، جاء فيه: أن أخطاء الحكام التي وصفوها بأنها شكل من أشكال الظلم، باتت تؤثر في نتائج المباريات وتحديد هوية الفريق الفائز بدرع الدوري، مما دفع بعض الأندية إلي طلب حكام أجانب لإدارة المباريات.. وطالبوا الحكومة بالتدخل لوقف هذه الأخطاء لما لها من تأثير سلبي علي الأمن والاستقرار في المحافظات. وسبب دهشتي أن يتبني هذا العدد الكبير جدا من أعضاء المجلس الموقر نفس وجهة النظر التي أعلنها المنسق العام لأحد الأندية -الموقوف بالثلاثة -دوليا وقاريا ومحليا- وبالرغم من ذلك يمارس عمله بكل حرية وبدون أي مشاكل- وهي أيضا الحملة التي تبناها بعض الإعلاميين والصحفيين الموالين له. فهل جاء هذا الطلب بالاتفاق مع هذه المجموعة صاحبة الصوت العالي؟ أم جاء نتيجة متابعة دقيقة من السادة النواب للشارع الرياضي المصري وحرصهم علي استقرار الشارع الرياضي المصري؟ فالإحتقان موجود بالفعل بين غالبية الشارع الرياضي بسبب أخطاء التحكيم بسبب شعورهم بأن هناك أيدي خفية تسعي لحرمانهم من الصدارة.. أو لدفعهم نحو الهبوط.. وكنت أتمني ألا يتبني هؤلاء النواب المحترمون وجهات نظر أشخاص يتواجدون في مناصبهم بالمخالفة إلي كل القوانين.. وللأسف لم يتحرك أحد من المسئولين عن الرياضة في مصر لتصحيح هذه الأوضاع الخاطئة خوفا من الأصوات العالية.. خاصة أن أصحاب تلك الأصوات لايستطيعون العيش إلا وسط الفتن والمشاكل التي يثيرونها بين الجماهير.. وبدلا من أن تتعقبوا الحكام لإرهابهم- علي الرغم من فداحة أخطائهم- تعقبوا من يثير الفتن بين الجماهير ويختلقون كل يوم مشكلة من العدم.. ويسكبون البنزين بجوار النار المشتعلة في المنتديات الألكترونية بين جماهير الأندية خاصة بين جماهير الأهلي والزمالك.. ويومها ستأتي النار علي الأخضر واليابس في هذا البلد.. متي ستتاح الفرصة لعبدالواحد السيد بعد المستوي الرائع الذي ظهر به خلال المباريات الأخيرة في الدوري.. ليكون الحارس الأول للمنتخب الوطني؟ سؤال أتوجه به لمدرب الحارس الهارب ومحاميه؟! بعد ماحدث بينه وبين ناديه.. ولو كنت مكان القاضي، فبماذا تحكم في القضية التي أقامها ضد مدربه الأسبق الذي قال عنه أنه يمكن أن يبيع أهله من أجل الفلوس؟