احمد العشماوى حيرة.. ألم.. حزن يملأ قلوبنا جميعا.. نعيش حالة من الفوضي الجياشة.. حالة من الانهيار الديني والاخلاقي ينجرف بنا جميعا نحو انهيار اجتماعي.. كوارث متسارعة.. شهداء تتزايد بالعشرات.. اعتقالات غير معلنة.. حالة من الاحباط والظلم الاجتماعي ينحدر بنا نحو يأس يولد عنفا لم تشهده مصرنا الحبيبة من قبل..! اذان صماء.. نحو مطالب معارضة حقيقية وليست صورية تمثل حوالي »50٪« من هذا الشعب المطحون هروبا من الأمر الواقع لم نلمس أي محاولة للتغيير نحو الأفضل بعد ثورة 25 يناير 2011 وحتي الآن.. اندفعنا نحو تدهور اقتصادي لا مثيل له في حياتنا حتي في عقود الاحتلال والاستعمار خبراؤنا الاقتصاديون في المفوضية الأوروبية وفي الأممالمتحدة وفي شتي قارات العالم »د.صلاح جودة د.أحمد النجار د.الجنزوري«، يساهمون في حل مشاكلهم الاقتصادية.. ووطنهم لا يستعين بهم أو بأفكارهم في الاصلاح الاقتصادي.. بل نعتمد علي أهل الثقة والمقربين والموالين.. ومنهم من لا يستطيع إدارة شئون قريته. انخفض احتياطي النقد الأجنبي إلي حد الخطر وارتفع عجز الميزانية إلي »15٪« والاحتياطي النقدي »13 مليار« دولار لا يكفي ثلاث شهور.. صندوق النقد يشترط تخفيض عجز الموازنة إلي »8.5٪« بما ينذر بخطر داهم نحو تخفيض الدعم علي السلع الأساسية للشعب المطحون.. فالاقتراض مصيبة وليس حلا.. والهبات هوان ما بعد هوان لبلدنا العظيم »مصر« الاسعار تلتهب.. وتلهب الشعب المظلوم.. السياحة انهارت.. ودخل قناة السويس يتأرجح.. نصدر غازنا ب»5 دولارات« ونستورد غازهم ب»9 دولارات«.. ثقة العالم بنا اهتزت فقد تراجعت المانيا عن اعفائنا من بعض ديوننا.. الاتحاد الاوروبي ينذرنا بوقف أي مساعدات لمصر قبل تصحيح اوضاع الحكم نحو الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.. اسأنا إلي قضائنا.. وعادينا رجال الامن جميعا بمن فيهم الشرفاء.. وانقلبنا علي آخر دعامات بلدنا متمثلا في قواتنا المسلحة العظيمة.. تتشدق بشرعية الصندوق ونتجاهل شرعية الانجازات ومصداقية التعهدات!! عدنا إلي نظام القمع وتكميم الأفواه وتكبيل الاقلام وفرض حالات الطواريء من جديد »يا للعجب«!! سيناء وقناة السويس مستهدفة بمخططات أمريكية صهيونية خبيثة