دىفىد أجناشىوس تزايد الدلائل بشأن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد للاسلحة الكيميائية تجاه مواطنيه يعطي فرصة للولايات المتحدةوروسيا،اكثر دولتان لديهما تاثير علي الازمة،لزيادة الضغط علي بشار من اجل تسليم السلطة. مسئول اسرائيلي رفيع المستوي صرح مؤخرا انه واثق ،تقريبا بنسبة 100٪ ان النظام السوري استخدم غاز الاعصاب اكثر من مرة. و تاتي تصريحات المسئول الاسرائيلي لتتزامن مع تصريحات فرنسية وبريطانية مشابهة،الا ان الولاياتالمتحدة لا تزال تلتزم الصمت بهذا الشأن. الرئيس اوباما علق علي هذا الامر الشهر الماضي قائلا ان استخدام الاسد للاسلحة الكيميائية تجاوز الخط الاحمر، ولكن الاهم ان هذا الفعل يمثل خرقا للتحذيرات التي وجهتها روسيا أيضاً لدمشق. الوضع الحالي للازمة يجب ان يقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الوقت قد حان ليتوقف عن مؤازرة ودعم الاسد وبدء العمل علي انتقال سياسي سلمي في سوريا.ويبدو ان الاسد اصبح يائسا لدرجة تجاهله التحذيرات بشان استخدام الاسلحة الكيميائية التي وجهتها له واشنطن وموسكو.فهل سيسمح بوتين للطاغية السوري باستخدام اسلحة الدمار الشامل في تحد لروسيا ؟. روسيا اعلنت الشهر الماضي ان كلا الطرفين في الحرب السورية قد اتهما بعضهم البعض باستخدام هذه الاسلحة و طالبوا بتحقيق اممي. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لخص هذا الموقف خلال تصريحاته للصحفيين قائلا ان التحقيقات يجب ان تركز علي تقارير بعينها بشأن استخدام الاسلحة بدلا من القيام باستفسار عام. هل ضغطت الادارة الامريكية علي روسيا بشأن خرق الاسد لخطهما الاحمر المشترك واعتبرت ان هذه الاهانة قاعدة يجب الاستناد عليها لاجبار الاسد علي التنازل عن السلطة ؟. انا اتمني هذا. فهذا هو التفسير الوحيد للصمت الامريكي الغريب بالرغم من تراكم الادلة علي خطط الاسد الوحشية. مع وجود هذه الادلة الاخيرة علي حرب الاسد غير المحدودة ضد مواطنيه فقد حان الوقت لتعترف روسيا ان النظام السوري قد تجاوز الحدود وانه يجب استبداله. هذه الازمة هي فعلا فرصة..اذا كان الزعماء يملكون الجرأة الكافية لاقتناصها.