تتسارع الأيام وتتوالي الأهلة ويقترب معها موعدنا ولقاؤنا بأفضل الشهور واحبها إلي نفوسنا شهر رمضان ومع اقتراب أيامه ينتابني شعور بالخوف والرهبة عن كيفية قضاء لياليه وأيامه وسط كل هذه الفوضي والانفلات الأمني والزحام المروري وتناقص الارصدة وارتفاع الاسعار غير المسبوق. اصابني ما ستعلنه الحكومة عن موازنتها الجديدة وما تعانيه من نقص 197.5 مليار جنيه بين الايرادات والمصروفات بالرعب مما ستحمله الأيام القادمة من زيادة في الضرائب ربما أو في الاسعار أو رفعا للدعم حسب ما يطلبه صندوق النقد الدولي. الوضع برمته خطير والقادم ربما يكون اكثر خطورة وقسوة علي الناس وخاصة محدودي الدخل الذين اصبحوا بقدرة قادر معدومي الدخل. لا أنكر ان الحكومة لا توفر جهدا في عقد الصفقات الدولية لتوفير السلع الرئيسية ولكنه ايضا في الاتدخر جهدا في إصدار التصريحات الوردية بأن ما تتخذه من اجراءات وقرارات سيجعل الحياة القادمة »بمبي في بمبي«. لكن آمل ان تنجح الحكومة في وضع خطة لانجاح هذا الشهر والتيسير علي الناس حتي يصوموا ويقيموا صلواتهم بأمان واطمئنان حتي لا تضيع هذه الايام المباركة في طوابير الخبز أو للحصول علي أسطوانة بوتاجاز أو اللف في الاسواق وراء ضروريات حياتهم. أدعو الله ان تستيقظ الضمائر حتي لا تكون هذه الايام المباركة فرصة للنفوس المريضة للاستغلال والتربح و لتبذل الحكومة جهداً حقيقيا في توفير احتياجات الناس بعيدا عن شروط واوامر صندوق النقد الدولي. اللهم بلغت اللهم فاشهد الوقت يمر بسرعة والأيام تقترب وان لم توضح خطة فالكارثة واقعة لا محالة؟