كما يقال إن أول الغيث قطرة ، والنار من مستصغر الشرر وكذا أول التظاهر وقفة فقد بدأ المواطنون بالعودة إلى الوقفات الإحتجاجية للتعبير عن رفضهم لكل محاولات أخونة الدولة وهذا هو أخطر ملف قد يواجهه الدكتور مرسى فى رأيى الآن والذى يجب عليه أن يتعامل معه بشكل جِدى وسريع قبل فوات الآوان ، إن تلهف الجماعة لإحكام السيطرة على كل أركان الدولة أصبح واضحاً للجميع دون شك كما أن المبررات التى تطلقها الجماعة كسيل العرم لكل تصرف تقوم به باتت محفوظة وعديمة الإقناع بعد أن أكدت أفعال الجماعة الشكوك القديمة لدى الغالبية بأن الإخوان هم طلاّب السلطة فقط ولا يعنيهم أى شيئ سواها . وها قد تحقق للجماعة ما صبت إليه فماذا قدمت هى أو حزبها أو نوابها أو حكوماتها للوطنحتى الآن ؟؟؟ الحقيقة أن هناك إنجازات ملموسة قدمتها الجماعة للوطن على أرض الواقع وسأذكر بعض من هذه الإنجازات التى أصبح المواطن المصرى ينعُم بها اليوم :-
- فقد أصبح المواطن ينعُم ويتمتع بإنقطاع التيار الكهربى طوال هذا الصيف بشكل لم يحدث له من قبل سواءَ فى عدد مرات إنقطاع التيار أو فى مدد إنقطاعه فكم كانت فرحته طاغية بإتعدام الكهرباء حتى فى شهر رمضان المبارك تنساب مع عرقه الذى كان يحتفظ به تحسباً لقطع المياه التى بات يحلم بها كل يوم بعد أن هجرته غاضبة إلى السادة الكبار .
- وبمناسبة قطع المياه فقد حاولت الحكومة قدر جهدها تحقيق مبدأ المساواة فكما كان ولا يزال هناك قرى معدومة وليست محرومة من المياه أصبحت غالبية محافظات الجمهورية تشارك تلك القرى بهجتها بقطع الماء عنها ... اللهم لا إعتراض .
- أما عن محاربة الغلاء فحدث ولا حرج بعدما إستطاعت حكومتنا تخفيض أسعار المانجو !!! بعد إنقضاء موسمها فماذا يطلب المواطن بعد ذلك لقد تساوى سعر كيلو الطماطم مع سعر كيلو المانجو ، فلم يعد هناك حاجة إلى تخفيض أسعار الخضروات واللحوم والأسماك ، كما أن الجماعة تقوم مشكورة فى كل موسم إنتخابى بتوزيع زجاجات الزيت وأكياس السكر والأرز واللحوم على المواطنين ، لذلك لم نعد نسمع أى شكوى من غلاء الأسعار وإكتواء المواطنين بنارها .
- تقترب الحكومة من تحقيق حلم المواطن برفع الدعم عن مستلزماته الأساسية بعدما شعرت برغبته الملحّة فى ذلك الأمر لتخفيف المعاناة عن كاهل الدولة بعدما إستطاعت توفير الحياة الرغدة لكل مواطن حتى أنه أصبح لا حاجة له بهذا الدعم .
- منحت الجماعة الضوء الأخضر للحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى ولم تتبقى إلا خطوة واحدة حتى تحصل الحكومة على ذلك القرض وهى موافقة مجلس الشعب وبالطبع ستحصل الحكومة على هذه الموافقة فور عودة البرلمان إذا قُدر لحزب الجماعة الحصول على الأغلبية مرة أخرى .
· ملحوظة :- حينما كان الإخوان خارج السلطة كانوا يحاربون مثل هذه القروض وكم عارضوا الحصول عليها بزعم أنها تُعد ربا ، وبعدما أصبح الإخوان فى الحكم خرجت تصريحاتهم تبرر الحصول على ذلك القرض بأن الضرورات تبيح المحظورات ، فلماذا لم تكن الضرورات تبيح المحظورات فيما قبل ؟؟؟!!! .
- يعيش المواطن المصرى اليوم أسعد أيام حياته بعدما إستطاعت حكومة الإخوان حل مشاكل ( المرور ، النظافة ، رغيف العيش ، الإحتجاجات المستمرة ، نقص الوقود ، جذب الإستثمارات ، تنشيط السياحة ، إستتباب الأمن فى سيناء والبدء فى مشاريع التنمية ، رفع الحد الأدنى للأجور لمبلغ 1200 الذى طالب به نواب الجماعة مراراً وتكراراً فيما مضى .... ألخ ) .
- أما بالنسبة للأمن فإحقاقاً للحق أن المواطن قد بدأ يشعر بالتواجد الأمنى بعدما بدأت الشرطة للعمل بكامل طاقاتها وهو ما يستوجب توجيه الشكر للسيد اللواء أحمد جمال الدين على ذلك حتى وأن كان ذلك التحسن طفيفاً .
يا دكتور مرسى إنك ما زلت محسوباً على جماعة الإخوان لأنك لم تًحّل نفسك من بيعتك للمرشد العام الذى أحّلك هو منها . يا دكتور مرسى مازال الكثير من أبناء شعبك يحبونك ويضعون ثقتهم فيك فلا تنحاز لغير من أحبك .
يا دكتور مرسى تقبل النقد بصدر رحب فأنت معروف بسعة الصدر وخُلق الحِلم فلا تكبت الحريات فالصوت المخنوق أشد صياحاً وأشد تأثيراً وأبلغ تعبيراً من الصوت الطليق . يا دكتور مرسى حِلّ نفسك من تلك البيعة حتى تأسر قلوب المصريين فالشعب هو الجواد الرابح دائماً .
يا دكتور مرسى لقد أخلصت لك النصيحة ولله الأمر من قبل ومن بعد . ألا هل بلغت ... اللهم فإشهد ... اللهم فإشهد ... ( للثورة أعين تراقب ، وضمائر تحاسب )