مجدى عبدالعزىز العمل الإعلامي له أهله وناسه وهم أصحاب خبرات عالية ومتخصصين في شتي المجالات التي تتعلق بهذه الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية وكلية الإعلام بجامعة القاهرة بداية من عميدها د.حسن عماد مكاوي ومرورا باعضاء هيئة التدريس بأقسامها المختلفة هم جميعا أصحاب قامات عالية في صناعة الكوادر الأكاديمية والعلمية من الطلبة الموهوبين والمبدعين. وانطلاقا من العلم والموهبة والإبداع في مجال الإعلام جاء الاختيار الذكي من صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام للدكتور حسن عماد مكاوي ليشارك ومعه د.هويدا مصطفي رئيس قسم الاذاعة والتليفزيون في الاجتماع الذي عقد ظهر السبت الماضي في مدينة الانتاج الاعلامي حول رؤية مستقبلية لمنظومة الإعلام المصري خلال المرحلة المقبلة وشارك فيه بعض ملاك القنوات الفضائية الخاصة وخبراء الإعلام وعدد من قادة التيارات السياسية والحزبية ورؤساء تحرير ومجالس ادارات الصحف القومية ورئيس مدينة الانتاج الإعلامي ومجموعة من قيادات ماسبيرو. وقد اعجبني إدارة د.حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام للحوار الذي تابعته كغيري من كبار خبراء الإعلام المتخصصين عبر شاشة التليفزيون علي الهواء حيث لم يفكر أحد في دعوتنا للاستفادة بخبرتنا وأرائنا في هذا المجال!! كان د.حسن عماد مكاوي متحدثا لبقا أمسك بخيوط الحوار بوعي وفهم مدعما بورقة عمل ساهم في إعدادها مع خبراء وأساتذة الإعلام في مصر وتتحدث عن ميثاق الشرف الإعلامي ليطرح للحوار علي المؤسسات الإعلامية المختلفة لابداء الرأي فيه سواء بالحذف أو التعديل أو الاضافة ليضع الإعلاميون بأنفسهم هذا الميثاق الذي تحكمه عدة مبادئ تتعلق بالحرية والاستقلالية الشاملة والمحاسبة الذاتية التي يشارك فيها منظمات المجتمع المدني لأن مصير الثورة علي حد تعبير صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام لا يمكن ان تقيد حرية الإعلام وإنما تقيد التشكيك والتمويل والسب والقذف بجانب إلغاء جميع القوانين التي تجيز الحبس في جرائم النشر واستبدالها بعقوبات أخري إدارية أو مالية. وفي هذا الإطار أحيي زميلتنا مجلة الديمقراطية التي قامت بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية بالدعوة لاقامة ندوة يوم الثلاثاء القادم بدار صحيفة »الأهرام« العريقة يتم خلالها إطلاق كتاب »الإعلام المصري والتحول الديمقراطي« الذي كتبه د.حسن عماد مكاوي عميد إعلام القاهرة بمشاركة ثلاثة من كبار خبراء وأساتذة الإعلام وهم د.إيناس أبويوسف أستاذ الصحافة بكلية الإعلام وعلي عبدالرحمن مستشار رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون والكاتب الصحفي القدير رجائي الميرغني نائب رئيس وكالة أنباء الشرق الاوسط والوكيل السابق لنقابة الصحفيين. وقد اطلعت علي الكتاب الذي أتشرف بعرضه والتعليق عليه خلال الندوة مع د.سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة وتوقفت طويلا أمام صفحاته التي تتحدث عن رؤية اعلامية لكيفية تنظيم حرية الإعلام في ظل إقامة نظام ديمقراطي تكون فيه وسائل الإعلام المهنية والمسئولة بمثابة العمود الفقري للمجتمع في مرحلة التحول وأقول بكل موضوعية وصراحة ان هذا الكتاب نجح في تشخيص الداء وتحديد الدواء من أجل تحقيق الخطوة الاولي في تحول مصر الديمقراطي الذي يتطلب أولا وقبل اي شيء إصلاح النظام الإعلامي بطريقة جذرية وعلي أسس علمية سليمة في ظل مناخ صحي تتوافر له كل مفردات النزاهة والمصداقية والشفافية دون إقصاء لأحد في إطار ديمقراطي يلتف من حوله كل المصريين بعد ثورة 25 يناير المجيدة.