طالعت في جريدة الأخبار أمس الأول خبرا بعنوان: برنامج متكامل لمدافن صحية وشركات للنظافة بالمدن الجديدة، جاء فيه: (وافق مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في اجتماعه برئاسة المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية علي أن تقوم الهيئة باختيار وإنشاء موقع يصلح لإقامة مدفن صحي، وطرح مشروع النظافة بمدن 6 أكتوبر والشيخ زايد والقاهرةالجديدة، علي شركات النظافة، حيث سيسهم هذا المدفن في تذليل أهم المعوقات التي ظهرت عند طرح المشروع علي شركات النظافة، كما أن هذا المدفن سيشجع الشركات الأجنبية الكبري في التقدم للمشروع الذي سيعمل علي تخفيض المصروفات علي الشركات. وأكد المهندس أحمد المغربي أن منظومة النظافة، هي أحد أهم الخدمات التي تعمل الهيئة علي توفيرها لسكان المدن الجديدة، مشيرا إلي البدء بهذا المشروع في المدن الثلاث الكبري السابقة، تمهيدا لتعميمه علي باقي المدن). وبمجرد انتهائي من قراءة هذا الخبر أصابتني مرارة وحسرة مما ستؤول إليه الأمور والأحوال في تلك المدن الثلاث، وما سوف يصيبها من قذارة، وانتشار لتلال القمامة، وهو ما لا تعرفه تلك المدن حتي الآن، حيث تنعم بفضل من الله أن أجهزة مدنها هي القائمة علي رعاية نظافتها، وتقوم عليه خير ما يكون، وهو ما لم تطوله أيادي العابثين. ويخشي المواطنون في تلك المدن الجديدة أن تصيبهم لعنة شركات النظافة، ويعانون مما يعانيه سكان القاهرة الكبري، وعواصم المحافظات، ويقعوا فريسة للجدل الذي مازال مثارا حول أزمات شركات النظافة، سواء كانت محلية أو أجنبية!!.. فليس من المعقول تكرار تجارب فاشلة، وابتلاء المدن الجديدة بأمراض وقاها الله منها، فكفاها ما أصابها من أزمات ومشاكل المحليات التي لا تقدم سوي التصريحات التي لا تعرف لتحقيقها سبيلا، واسألوا د. فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر عما انجز في مشروع النقل الجماعي وغير الجماعي داخل مدينة 6 أكتوبر، وكذلك ربطها بمن حولها، وماذا انجز منذ أن تولي مهام تلك المحافظة، واستشعره المواطنون؟! أليست المدن الجديدة في أمس الحاجة لآليات مبتكرة لإدارة شئونها، وبخطط واعية لاستكمال خدماتها الغائبة التي لم يتم انجازها بعد، حتي نحفظ لها تميزها، من أجل الصالح العام، وصولا للأفضل.. أليس كذلك؟!