محمد الحداد كان المجند هتلر يعاني القهر من الشاويش النمساوي الذي أذله وأهانه في فترة تجنيده لدرجة الاحتقار الشديد له بمناداته قائلا له: يا ألماني.. كبرت العقدة عند النازي.. وقرر أن تكون المانيا فوق الجميع فكانت الحالة النفسية المرضية تتحكم به طوال فترات عمره المختلفة فأودت الحالة النفسية لهتلر بأوروبا كلها إلي بحور من الحروب والدماء انتهت تلك النهاية المأساوية التي نعرفها جميعا بانتحاره. وكانت لدي المخلوع حالة نفسية معقدة من الخوف والكراهية والاستهانة بهذا الشعب الطاهر وثورته المباركة . لماذا أسند إدارة البلاد إلي المجلس العسكري؟! لقد كان مبارك يكره شعب مصر كراهية مفرطة ويتحدث إليه بإحتقار شديد.. فعلي سبيل المثال كان دائم السخرية والاستهزاء قائلا: »اعملكم إيه؟! ما انتم عمالين تظربوا؟«.. وكانت تلك هي نكتة المفضلة في السخرية من المصريين.. وذلك بدلا من ايجاد حلول تنموية للاستفادة من الزيادة السكانية كان يؤمن ايمانا عميقا أن الجيش الطاهر ومجلسه العسكري ما هو إلا أداة بطش وقمع يستطيع أن يفعل بها ما يشاء.. وأصبح لزاما علي المجلس العسكري أن يدير الفترة الانتقالية بدلا من الانتقام من الشعب الذي كرهه مبارك. الزعيم المصري أحمد عرابي قال قولته المشهورة : »والله لن نستعبد بعد اليوم«. وقال الزعيم مصطفي كامل: »لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا«. وقال الزعيم سعد زغلول: »الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة«. وقال الزعيم جمال عبدالناصر: » ارفع رأسك يا أخي فقد مضي عهد الاستعباد. ولكن الحالة النفسية للمخلوع مبارك كانت تعبر عن حقد وكراهية شديدة ورغبة عارمة في الانتقام فقام بتهديدنا نحن شعب مصر البسيط ونحن الثوار قائلا قولته البغيضة الكريهة: »إما أنا أو الفوضي«.. وخليهم يتسلوا همه لسة شافوا حاجة؟ . انني أؤكد علي طهر ونبل مطالب الثورة لنخرج بوطننا الأغر إلي محافل النور والمستقبل المشرق وتسريع تطهير أجهزة الإعلام من فلول وبقايا العهد البائد من الاشخاص الذين اختاروا طواعية أن يكونوا أعضاء في الحزب الوطني وأماناته المهنية وأمانة السياسات والامانات الإعلامية لهذا الحزب المنحل الفاسد.