الاف المتظاهرين بميدان التحرير يطالبون باقالة الحكومة ومحاكمة وزير الداخلية احتشد عدة آلاف من المتظاهرين أمس في ميدان التحرير في »جمعة الكرامة« التي دعا اليها نحو 83 حزبا وحركة سياسية مطالبين بمحاكمة الرئيس محمد مرسي واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية في احداث قصر الاتحادية بالاضافة الي اقالة حكومة د. هشام قنديل والنائب العام وايقاف العمل بالدستور الجديد وتشكيل لجنة لوضع دستور جديد وتطهير وزارة الداخلية وسرعة القصاص للشهداء وتطرق البعض الي اسقاط النظام بالكامل ورددوا هتاف »الشعب يريد اسقاط النظام«. وكان من بين الأحزاب والقوي السياسية المشاركة في فعاليات »جمعة الكرامة« المصريين الأحرار والدستور والوفد والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي والكرامة وحركات التيار الشعبي و6 إبريل وشباب من أجل العدالة والحرية والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجمعية الوطنية للتغيير وكفاية وائتلاف شباب الثورة وتحالف القوي الثورية والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر واتحاد شباب ماسبيرو. وانتشرت في مداخل ومخارج ميدان التحرير اللجان الشعبية لتنظيم حركة الدخول الي الميدان وقاموا بإغلاق كافة مداخل الميدان امام حركة سير السيارات حيث تم وضع الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية. وشهد الميدان العديد من اللافتات التي قام المتظاهرون بتعليقها بمختلف أرجاء الميدان للتعبير عن مطالبهم. وقام المتظاهرون بتجهيز منصة واحدة لإذاعة فاعليات جمعة الكرامة. ونظمت الاحزاب والقوي السياسية العديد من المسيرات إلي ميدان التحرير حيث تنطلق المسيرات من مساجد الفتح برمسيس والسيدة زينب ومصطفي محمود بالمهندسين والاستقامة بالجيزة كما انطلقت مسيرة من منطقة دوران شبرا. انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين داخل الميدان وتزايدت اعداد الخيام في الجزيرة الوسطي وأمام مجمع التحرير. وتواجدت مجموعة من سيارات الاسعاف عند ميدان سيمون بوليفار بجوار الجامعة الامريكية بالقرب من ميدان التحرير. ومن داخل ميدان التحرير اكد الشيخ محمد عبدالله نصر في خطبة الجمعة ان جماعة الاخوان المسلمين تزعم انها تحكم بشرع الله ومع ذلك تسحل المواطنين كما شن خطيب الجمعة هجوما عنيفا علي وزارة الداخلية وشبه قضية سحل المواطن حمادة صابر بأنها تعرية لكرامة مصر. وانتقد خطيب التحرير ما أثاره اعلام جماعة الاخوان عن الشهيد محمد الجندي انه مات بحادث سيارة وليس بتعذيب في سجون الجماعة ووزارة الداخلية. في سياق متصل أكد إمام وخطيب مسجد »مصطفي محمود« ضرورة تماسك امة الإسلام مشيرا إلي أن أبرز عوامل التفكك والانهيار التي تشهدها البلاد الآن هي استيراد عوامل القوة من الخارج وتغيب سنن الله في ارضه والعيش بعيدا عن منهج الله، فضلا عن أن يغفل الناس عن كيد أعدائهم ويتسموا بالسذاجة بشأن ما يحاك لهم من مخططات.