شهدت العاصمة الكينية نيروبي دورة تدريبية هي الاولي من نوعها بين كبار اطباء واساتذة امراض الاورام في مصر ونظرائهم في كينيا في تجسيد حي لممارسة الدبلوماسية الشعبية مع دول القارة الافريقية ودول حوض النيل علي وجة الخصوص. وجاءت الدورة والتي شارك بها 25 طبيباً مصريا علي مدار يومين قاموا خلالها بزيارة مستشفي الاورام الجامعي في كينيا وتفقدوا عددا من الحالات بالاضافة الي رصد ضعف الامكانات التي تعاني منها المستشفي وبحثوا سبل التعاون المشترك مع المستشفيات الجامعية المصرية. وقال الدكتور مصطفي الصيرفي رئيس الجمعية المصرية لعلوم السرطان والاستاذ بالمعهد القومي للاورام ان الغرض من المبادرة في المقام الاول فتح آفاق التعاون مع الدول الافريقية في تشخيص وعلاج اورام السرطان. واضاف ان المبادرة لاقت ترحاب بالغ من جانب الاشقاء في كينيا وتم التأكيد علي مواصلة العمل المشترك والتعاون العلمي بين الجانبين لاسيما المستشفي الجامعي الكيني ومراكز الاورام في مصر. في حين اكدت الدكتورة هبة الظواهري رئيس قسم طب الاورام بالمعهد القومي للاورام انه علي مدار اليومين تم التطرق للاساليب العلمية الحديثة في مواجهة امراض اورام الثدي والبروستاتا والقاولون وكانت مناسبة مهمة لنقل وتبادل الخبرات واشارت الي ان كينيا تمثل أفقاً جديداً ومهماً للتعاون في هذا المجال علي مصر ان تلتفت إليه وتعمل علي تنمية مثل هذه المبادارات. اما الدكتور ياسر عبد القادر استاذ الامراض السرطانية والاورام بقصر العيني فقد اعتبر ان هذه الدورة تمثل سبقا في التعاون المهني مع الدول الافريقية حيث كان من المعتاد ان يتم ايفاد متدربين من الدول الافريقية الي القاهرة في مجال الاورام والطب النووي ولكن هذه هي المرة الاولي التي يلتقي فيها الاساتذة وكبار المتخصصين من كلا الجانبين وتم خلق لغة مشتركة تمهد الطريق لتعاون مستقبلي وبالفعل قام الجانب المصري بدعوة الاطباء الكينيين للحضور الي القاهرة في ابريل المقبل وذلك في اطار احتفال المعهد القومي للاورام بمرور 45 عاماً علي تأسيسه والذي يعد اقدم المعاهد المتخصصة في الشرق الاوسط. وأكدت د. نيفين الخوري مدير عام سانوفي مصر انها فخورة بهذه المبادرة المشتركة مع اطباء طب الاوارم في كينيا لاول مرة بالشراكه مع أطباء واساتذة الأوارم بمصر مشيرة إلي ان من اهداف سانوفي الرئسية هو نقل العلم والتقنيات العلمية للدول الافريقية المجاورة وايمانا بدور التعليم المستمر للأطباء الذي يهدف الي ارتقاء المستوي العلمي لتحقيق أسمي اهداف سانوفي وهو تقديم افضل الرعاية الصحية والخدمة الطبية لكل المرضي ليس فقط في مصر ولكن ايضا الدول المجاورة الذين من حقهم ان يحصلوا علي نفس الخدمة التي يحصل عليها المرضي في اي مكان بالعالم وهذا يبدأ بالتعليم المستمر أولا ثم بالبحث العلمي والتطوير في حين قدمت الدكتورة لبني عز العرب استاذ اورام جامعة عين شمس مبادرة لتدريب طلاب كينيين في القاهرة وتأهيلهم وفق احدث الاطر العلمية في مجالات طب الاورام. وفي المقابل قال البروفيسور رحيد راضيا وكيل وزارة الصحة الكينية والمتخصص في امراض الاورام: علي مدار التاريخ كانت مصر رائدة في مجال الاكتشافات والابتكارات العلمية التي وضعت الأسس للعديد من المجالات العلمية كالفلك والكيمياء والطب، التي لايزال التفوق المصري فيها مشهوداً إلي يومنا هذا واعتبر ان مصر أحد المراكز الرائدة في المنطقة العربية والافريقية في التدريب الطبي واعرب عن امله في ان تعود ثمار المشروع التعليمي الطبي بالنفع علي المرضي، وبناء مجموعة من رواد الرأي في مجال الأورام للمساهمة في نشر الجديد و تصدير الخبرات من مصر الي كينيا.