تملك دائماً حضورا لافتا في كل دور تقدمه كوميديا كان أو تراجيديا خطفتها الكوميديا في السنوات السابقة قبل أن تعود العام الماضي وتتألق مع دور جريء ومتميز في مسلسل «حارة اليهود» وواصلت هذا العام تألقها مع دور انشراح في مسلسل « ونوس» الذي قدمته بقدرات فنية ممزوجة بخبرات السنين.. انها الفنانة هالة صدقي التي كان معها هذا الحوار.. كيف كانت ردود الأفعال حول مسلسل «ونوس» ؟ ادهشتني فمنذ البداية كنت اتيقن من نجاح المسلسل بسبب النص الذي كتبه الرائع عبد الرحيم كمال، بالاضافة إلي وجود العملاق يحيي الفخراني والقدير نبيل الحلفاوي والمخرج شادي الفخراني الا ان ردود الافعال من الجمهور فاقت كل توقعاتي ووصلتني من خلال الاحتكاك المباشر بالجمهور في الشارع او عن طريق اصدقائي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا النقاد الذين اثنوا علي العمل بطريقة ارضت غروري الفني بل جعلتني اخشي علي نفسي من الحسد والعين وأستطيع أن أقول أن المسلسل نقطة تحول في حياتي الفنية رغم كل ما قدمته من قبل عبر تاريخي الطويل في السينما والتليفزيون. ما الذي جذبك لشخصية انشراح ؟ منذ ثلاثة اعوام كنت اشعر بحالة من الملل بسبب تشابه الادوار التي تعرض علي والتي انحسرت في ادوار الام والادوار الكوميدية رغم انني لم اصنف كممثلة كوميدية في بداية مشواري الفني وعند قراءة سيناريو «ونوس» شعرت بانجذاب وشعور رائع لم يغمرني منذ زمن دفعني لقراءة الحلقات في لهث وعندها تحديدا تيقنت انني ساقدم «دور عمري»، فشخصية انشراح مختلفة ولم اقترب منها من قبل ورغم اعجابي بدور القوادة العام الماضي بمسلسل «حارة اليهود» الا ان انشراح كان شيئا اخر. كيف كان استعدادك للشخصية ؟ قرأت الورق كمشاهدة وبإحساس المتفرج قبل إحساس الممثلة واستجمعت كل الطاقة التي بداخلي وأمسكت بتفاصيل الشخصية الدقيقة التي كتبت بحرفية كبيرة والاهم من ذلك انني احببت الشخصية واخلصت وتفانيت في تقديمها فخرجت للجمهور بنفس الإحساس. ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير ؟ بداية جميع المشاهد التي اقدمها والخاصة بشخصية انشراح بها انفعالات عصبية مما سبب لي حالة من التوتر هذا بالاضافة إلي الارهاق الذي اصابني بسبب طول مدة التصوير فاداء دوري استغرق شهرا و18 يوما أعمل فيها بشكل متواصل يوميا لمدة 15 ساعة وكانت مواعيد التصوير مزعجة لأنها تبدأ 6 صباحا وهو ما تسبب في «لخبطة» طريقة حياتي مما أصابني بإرهاق شديد لم أتخلص من توابعه حتي الآن. كيف كان التعاون بينك وبين الفخراني ؟ عملت مع يحيي الفخراني في أعمال كثيرة من قبل ولكننا لم نعمل معا منذ فترة كبيرة وهو صديق قبل أن يكون زميلا في مهنة واحدة والوقوف أمامه يحتاج إلي احترافية شديدة لأنه فنان وصل إلي مرحلة النضج منذ زمن ويستمد حماسه ممن يقف امامه وهذا ما وضع مسئولية كبيرة علي عاتقي وعاتق كل من يقف امامه بقدرته علي تقديم السهل الممتنع الذي يضيف إلي كل من حوله ويدعمهم ويهدف دائما إلي استخلاص الموهبه الفنية منهم بطريقته السهلة. ما أبعاد علاقة انشراح بالفتي المراهق في العمل ؟ هذه العلاقة كانت خطا رئيسيا في الاحداث فهي إحدي محاولات «ونوس» لإسقاط انشراح وإغوائها مستغلا أنها في نهاية الامر امرأة لها مشاعر ومن الممكن أن تقع في الفخ فهذا الفتي المراهق الذي كان يتلصص عليها كان انعكاسا لأمر حقيقي يحدث فعليا في المجتمع فأنا علي سبيل المثال لا يتم معاكستي الا من شباب مراهقين وليس من رجال ناضجين. هل تابعت السباق الدرامي خلال الشهر الكريم ؟ لم يكن لدي وقت كاف لمتابعة كل الاعمال ولكني لاحظت أن هناك جرعة كبيرة من الالفاظ الخارجة والقتل والكآبة وهو ما لا اتمني عرضه خلال شهر رمضان خاصة هذا العام الذي يعاني فيه الشعب من الهم ويحتاج لجرعة أمل ونشاط ورغم تشابه الموضوع بين عدة أعمال الا أنها قدمت برؤي مختلفة في التناول والتمثيل وكانت هناك منافسة ساخنة بين أجيال مختلفة وهذا ما جعلني سعيدة بهذا التنافس النظيف بين الكبار والشباب كما برز هذا العام استمرار التطور الكبير في الصورة والإخراج واعجبني كثيرا مسلسل «فوق مستوي الشبهات» ليسرا وقدرتها علي تغيير جلدها وأعجبت ايضا بمسلسل «أفراح القبة» لمني زكي واياد نصار وسمعت كثيرا عن مسلسل «جراند أوتيل» لعمرو يوسف وانوشكا وحريصة علي متابعته من جديد من خلال الانترنت. كيف استقبلت خبر حصولك علي جائزة أفضل ممثلة لعام 2016 من مهرجان الرواد بلبنان ؟ سعدت كثيرا خاصة أن الجائزة من مهرجان بدولة عربية شقيقة وليس من مهرجان مصري وهذا يعني عودة الدراما المصرية من جديد وشعرت أن التكريم هو تكريم لمصر وللدراما المصرية وليس لهالة صدقي فقط وايضا سعدت لان الجائزة عن دوري في «ونوس» فقد كنت اراهن علي شخصية «انشراح» واعتذرت عن أكثر من عمل من أجلها والحمد لله ربحت الرهان.