حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني من أن البلد الذي يطبق عقوبة الإعدام لا يمكنه الانضمام إلي الاتحاد الأوروبي، وذلك غداة تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال فيها إنه يمكن أن يعيد إدراج عقوبة الإعدام لمعاقبة الانقلابيين، في حين انتقدت ألمانيا «مشاهد مقززة من التعسف والانتقام» شهدتها تركيا بعد الانقلاب ضد الجنود في الشوارع، مؤكدة أن ذلك «لا يمكن قبوله». وأشارت مرجيريني في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزارة خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس حضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلي أن تركيا عضو في مجلس أوروبا وإحدي الدول الموقعة علي الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تمنع تطبيق عقوبة الإعدام. وأكدت موجيريني علي ضرورة حماية المؤسسات الديمقراطية والتشريعية في تركيا، وذلك لما فيه مصلحة البلاد نفسها وإنه لا عذر لتركيا لاتخاذ أي خطوة تبعدها عن ذلك. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن حكومة ألمانيا تدين محاولة الانقلاب لكنه أكد موقف موجيريني بأن إعادة تفعيل عقوبة الإعدام في تركيا ستكون بمثابة إعلان «نهاية مفاوضات انضمام». وأشارت ألمانيا إلي أنه ليست هناك مؤشرات علي أن محاولة الانقلاب ستؤثر علي اتفاق الهجرة الذي أبرمته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من العام الجاري. من جانبه، قال كيري إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يحثان تركيا علي احترام سيادة القانون وأضاف «ندعو الحكومة التركية بحزم إلي الحفاظ علي الهدوء والاستقرار في البلاد وندعوها أيضاً إلي احترام المؤسسات الديمقراطية للأمة واحترام دولة القانون». وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تؤيد الجهود التركية لتقديم المتورطين في محاولة الانقلاب للعدالة لكنها تحذر من عواقب التمادي في هذا الأمر وتحث الحكومة التركية علي احترام سيادة القانون. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي في بروكسل «نقف تماما في صف القيادة المنتخبة في تركيا». ورداً علي طلب الرئيس التركي من واشنطن تسليمه الداعية فتح الله جولن الذي يتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل، قال كيري مجدداً أمس إنه علي تركيا أن تقدم أدلة وليس إدعاءات ضد جولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة منذ 1999.