حالة الانقسام والخلاف بين الاطراف تتزايد وتتسع بشكل مخيف للاسف الشديد يهدد لا سمح الله بمواجهة عنيفة لاتحمد عقباها . في البداية لم يكن في المشهد الا التراس الاهلي والمتحمسون لضحايا المذبحة الوحشية في ستاد بورسعيد وكان الجميع اما متعاطفين او مؤمنين بموقف الالتراس ولم يكن احد يخوض في موضوع الالتراس وشهدائه .. ولكن وآه من لكن .. ظهر في الفترة الاخيرة كثير من المنادين بقطع حالة الصمت الكروي وفي مقدمتهم لاعبين كبار وصغار مشاهير ومغمورين تحت ضغط الحاجة او نقص الموارد الكبيرة التي كانت تدرها عليهم صناعة كرة القدم ليطالبوا بانتهاء حالة الحداد وعودة الحياة لطبيعتها باقامة مسابقات الدوري بمراحله المختلفة .. وشكل هذا الاتجاه موقفا جديدا واضحا في الشارع المصري تجسد في وقفة احتجاجية امام وزارة الرياضة ومن المنتظر وفقا لما اعلنه قادة هذه الحركة ان يتخذ شكلا آخر غدا بالتوجه الي قصر الاتحادية تعبيرا عن رغبتهم في عودة الحياة للملاعب .. واعتقد انه لم يعد خافيا ان الموقف اصبح غاية في الدقة والخطورة وزاده حدة قرار اتحاد الكرة الجديد برئاسة جمال علام بتاجيل الدوري مرة اخري و ... لاجل غير مسمي اي الي ماشاء الله لعدم الحصول علي الموافقات الامنية اللازمة . الموقف جد خطير ولابد من نزع الفتيل بين الجانبين قبل ان تصبح المواجهة اكثر سخونة وخطورة. ا حترم العامري فاروق وزير الدولة للرياضة كشخص ولكني لا افهم اطلاقا لماذا كان يؤكد مرارا وتكرارا ان الدوري سيقام في موعده المحدد يوم 17 اكتوبر الجاري وعلي اي اساس كان يؤكد ذلك ومن ياخذه لتلك التعهدات!! مطالبة هذا المسئول "الابيض" باقامة الدوري بدون الاهلي اذا كان الاهلي هو المشكلة من وجهة نظر سيادته .. هي استمرار لحالة اللامعقول والافكار "الخزعبلية" الموجودة في الشارع هذه الايام!! وسط هذا الضجيج والضباب الشديد الذي اصبح يلف كل شئ .. يستعد الاهلي لمباراة العودة مع صن شاين النيجيري في الدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا .. نصيحتي للاعبي الاهلي: انسوا تماما نتيجة مباراة الذهاب في نيجيريا فالنتيجة نفسها تعني خطرا شديدا فقد احرز الاهلي ثلاثة اهداف ولكن النيجيريين ايضا احرزوا ثلاثة اهداف . الحذر واجب مع كل الامنيات بالفوز لبطل مصر.