مقاتلون موالون لحكومة الوحدة يسيرون بجوار جثة احد مقاتلى تنظيم داعش «صورة من رويترز» تقدم الجيش الليبي أمس في مناطق غربي مدينة بنغازي تمثل آخر معاقل تنظيمي «داعش» و» القاعدة»، عقب انطلاق عملية عسكرية لتطهير المدينة من بؤر المتطرفين. وقالت تقارير إن الجيش سيطر علي موقع الحظيرة الجمركية و»معسكر الدُشم» بمنطقة قنفودة، مضيفة أن المنطقة شهدت قصفا عنيفا من الزوارق البحرية، كما استهدفت غارات جوية تمركز داعش في منطقتي القوارشة وقنفودة غربي بنغازي. وأضافت التقرير التي نقلتها «سكاي نيوز عربية» أن سلاح الجو دمر رتلاً عسكرياً ل«داعش»أثناء محاولته الفرار من منطقة قنفودة إلي قاريونس بعد تضييق الخناق علي التنظيم المتطرف وتكثيف الغارات الجوية والمدفعية ضده. وأفادت المصادر سماع دوي قصف مدفعي فيما حلقت طائرات حربية فوق منطقتي الصابري وسوق الحوت، اللتين تمثلان آخر معاقل داعش والقاعدة في المدينة. جاء ذلك بعد يوم من اعلان قوات متحالفة مع حكومة الوحدة الليبية إنها حققت مكاسب مهمة في مناطق سكنية من سرت بينما تقاتل لطرد تنظيم «داعش» من معقله الساحلي. وقال رضا عيسي المتحدث باسم الكتائب المدعومة من الحكومة إنها تؤمن حي «700» إلي الجنوب من وسط سرت كما سيطرت علي أراض إلي الغرب من وسط المدينة. وقالت وكالة الأنباء الليبية ان 36 مسلحا من عناصر الكتائب قتلوا واصيب 140 في اشتباكات الثلاثاء. وشنت الكتائب التي تشكلت في الأساس من مقاتلي مدينة مصراتة بغرب ليبيا حملة ضد تنظيم الدولة قبل شهر وتقدمت بسرعة من الغرب قاصدة سرت. وكان عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، القائد الأعلي للقوات المسلحة، قد أعلن هذا الأسبوع «النفير العام» في البلاد». علي صعيد آخر، قالت مصادر في الحكومة الألمانية أمس إنها وافقت علي توسيع مهمة قواتها البحرية في البحر المتوسط لتنضم إلي جهود منع وصول الأسلحة إلي تنظيم الدولة في ليبيا. ويأتي القرار الألماني بعد أيام من تفويض الاتحاد الأوروبي لقوات مهمة (صوفيا) المؤلفة من خمس فرقاطات في البحر المتوسط تفتيش السفن المشتبه بها في عرض البحر.