مادامت التنمية هي الهدف.. فعلينا بالبحر الأحمر ففيه كل مقومات النهضة الجديدة التي نريدها.. من شواطيء جميلة للسياحة.. وخامات تعدينية للصناعة وأراض منبسطة للزراعة.. وشمس ساطعة طوال العام للطاقة الجديدة النظيفة! ورغم كل هذه المقومات كما يقول خبير التنمية بالبحر الأحمر محمد عبده حمدان تركنا كل هذا.. واختصرنا البحر الأحمر في السياحة الشاطئية فقط! تركنا الخامات التعدينية وعلي رأسها الفوسفات وخام الحديد.. واحجار الزينة والجرانيت وخامات صناعة الأسمنت بل ومناجم الذهب.. دون اقامة مصنع واحد للاستفادة منها وحل مشكلة بطالة أبنائنا في مصر! تركنا ساحل طوله 1100كم دون مصنع اسماك واحد .. وانتظرنا للأسماك المعلبة والاسماك المجمدة من روسيا وغيرها! ليس هذا فقط.. بل تركنا 6 مواني دون اهتمام واراضي منبسطة في شلاتين وحلايب ووادي اللقيطة القريب من وادي النيل وبه اكثر من »200« الف فدان صالحة للزراعة. تركنا 9 طرق عرضية انفقنا عليها مليارات الجنيهات دون ان نعرف كيف نستغلها في تنمية أو استثمار. باختصار.. تركنا.. ركنا.. وتركنا ولم تعد نعرف من الصحراء الشرقية سوي الساحل السياحي للبحر الاحمر فقط!! اذا كنا جادين في التنمية الحقيقية لمصر.. وفالصحراء الشرقية.. هيس الحل!!