أعلنت الأممالمتحدة أن عدد السوريين المحاصريين من قبل مجموعات مسلحة أو قوات النظام السوري بلغ حوالي 593 ألفا بزيادة بلغت 75 ألفا خلال ثلاثة أشهر. وقال ستيفن أوبراين وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة إن الرقم السابق كان حوالي 518 الف مدني إلا أن مدنيين آخرين باتوا محاصرين منذ مارس 2016 في حي الواعر بحمص الذي تحاول القوات الحكومية استعادته. وأضاف أن حوالي 452 الفا محاصرون من جانب القوات الحكومية في ريف دمشق، مشيرا إلي أن هناك 110 آلاف شخص محاصرون من قبل «داعش» في دير الزور و20 ألفا محاصرون من «جبهة النصرة» في أدلب. وطالب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة الحكومة السورية وجماعات المعارضة بالتوقف عن التدخل في تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين. وقال أوبراين في جلسة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي «استمرار استخدام الحصار والتجويع كسلاح في الحرب أمر يستحق اللوم». من جهة أخري، قتل 104 من مسلحي تنظيم «داعش» في سوريا في غارات شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وقصف للمدفعية التركية. وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الغارات جرت بعد ساعات من تعرض بلدة في جنوبتركيا لقصف صاروخي من سوريا مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وقال البيان إن القوات التركية استهدفت مواقع ل»داعش» في سوريا ب 233 قذيفة مدفعية ثقيلة، و40 قذيفة صاروخية إلي جانب تنفيذ طائرات التحالف الدولي 11 طلعة جوية ضد مواقع التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي «داعش» أخرجوا مسلحين تابعين لفصائل معارضة من أراض قرب الحدود مع تركيا ليقتربوا من مدينة تقع علي طريق إمداد قوات المعارضة. وأضاف المرصد أن التقدم الذي حققه مسلحو «داعش» هو الأكبر للتنظيم في محافظة حلب منذ عامين. وأضاف أنه بفضل هذا التقدم أصبح «داعش» علي بعد 5 كيلومترات من قرية «أعزاز» القريبة من الحدود التركية والتي يتلقي مقاتلو المعارضة الإمداد من خلالها. وأعلن «داعش» سيطرتها علي عدة قري بالقرب من «أعزاز». وذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها أجلت المرضي والعاملين من مستشفي في المنطقة مع اقتراب القتال وأن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون بين مناطق القتال والحدود التركية. ومن جهة أخري، نفت وزارة الخارجية الامريكية وجود أي أزمة مع تركيا التي ابدت استيائها من صور لجنود أمريكيين في سوريا يضعون علي بزاتهم شارة مقاتلين أكراد سوريين تعبترهم أنقرة إرهابيين. وكان الجيش الامريكي أرسل حوالي 200 من القوات الخاصة إلي شمال سوريا لتقديم المشورة إلي «قوات سوريا الديمقراطية» التي يتشكل معظم مقاتليها من الأكراد. من جهة أخري، وقعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة و»داعش» في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في حلب، بعد ما تمكن مسلحو «داعش» من قطع طريق إمداد إلي المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاشتباكات المستمرة بين الطرفين تسببت في مقتل 15 مسلحا من «داعش»، بينما لم يشر المرصد إلي خسائر مسلحي المعارضة.