انتقد د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، سياسية مجلس الأمن في حل النزاعات المسلحة بالدول الأعضاء وان دوره لم يعد لحل الأزمات بل إدارتها ولم يعد يسعي لإنهائها ووضع حلول دائمة لها، داعيا المجلس الدولي إلي القيام بدوره إزاء قضايا المنطقة من أجل حفظ السلم والأمن الدوليين مع ضرورة إصلاحه وإعادة النظر في لائحته ونظام العقوبات، منتقدا عجزه عن القيام بالدور المنوط به في إنهاء النزاعات وحفظ السلام. وتساءل الأمين العام خلال كلمته في الاجتماع المشترك لمجلس الجامعة العربية أمس علي مستوي المندوبين وسفراء الدول الاعضاء بمجلس الامن في أول اجتماع من نوعه لمناقشة عدد من القضايا المركزية «كيف يمكن تبرير استخدام حق «الفيتو» لمنع صدور قرار من المجلس بوقف إطلاق النار في إحدي مناطق النزاع من أجل حقن الدماء؟»، كما انتقد العربي تعامل المجلس مع قضايا التسليح النووي وانتشار أسلحة الدمار الشامل. من جهته أكد مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة عمرو أبو العطا الرئيس الحالي لمجلس الأمن أهمية هذا الاجتماع الذي دعت إليه مصر الرئيس الحالي لمجلس الأمن والقمة العربية نظرا لقناعتها بأن التحديات التي تشهدها المنطقة ليست مجرد تحديات إقليمية بل هي تحديات عالمية تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي في مواجهتها وفي صدارتها ظاهرة الإرهاب. وشدد أبو العطا علي أن ظاهرة الإرهاب وتنامي الجماعات المتطرفة باتت تهدد فرص الحلول السياسية كما أن الإرهاب هو فكر أسود عابر للحدود والقارات ولابد من تكاتف الجهود لاستئصاله من جذوره. ودعا أبو العطا كل الأطراف المعنية إلي دراسة الأفكار الواردة في دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مطالبا بتفعيل الحوار بين مجلس الأمن والدول العربية من خلال آلية لدورية الانعقاد بين الجانبين لمواصلة التشاور بشأن التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.