السرنجات الملوثة فى مستشفيات وزارة الصحة يترقب مستشفي السويس العام نتائج تحليل عينات الدم التي عثر عليها بإحدي السرنجات المغلفة ضمن شحنة وصلت مخازن المستشفي منذ ايام مدير مستشفي السويس العام د.عبد المنعم سند قال إن أحد الأطباء عثر بداخل المخازن علي سرنجة مغلفة ملوثة بالدماء، وتبين أن السرنجة ضمن شحنة وصلت للمستشفي بكمية تقدر ب70 ألف سرنجة حقن، ونفي وجود كميات من السرنجات ولفت إلي أنه تم إخطار مديرية الصحة، وأمر د.محمد العزيزي، مدير الصحة بتشكيل لجنه فحص من مكافحة العدوي وتم إيقاف التعامل نهائياً مع الكمية بأكملها، كما تم فحص السرنجة الملوثة وعينات عشوائية من الشحنة ... وجود سرنجه ملوثه بالدماء قد يكشف لنا عن مافيا النفايات الطبية التي تعيد انتاج السرنجات من نفايات طبية وهذا امر ليس بجيد فمنذ شهرين سقطت عصابة غش الأدوية في بولاق الدكرور قاموا بتحويل مسكنهم إلي مصنع لأدوية السرطان المغشوشة، وقامت تلك الأسرة بجمع علب الأدوية الأصلية للعقارات المضادة للسرطان غالية الثمن التي يبلغ ثمن العلبة الواحدة منها 10 آلاف جنيه وإعادة تعبئتها بمواد وأدوية منتهية الصلاحية تشمل مضادات حساسية وحيوية والادعاء بكونها أدوية سرطان، واستخدم التشكيل العصابي سرنجات وأمبولات فارغة غير صالحة للاستخدام يعاد تنظيفها وتُعبأ مرة أخري، وتغلق بأغطية، مستخدمين في ذلك مكبس لإحكام الغلق، بالإضافة لملصقات تعود للشركات المنتجة توحي لمستخدميها بجودة العقار محمود فؤاد المدير التنفيذي للحق في الدواء قال ان مافيا النفايات من أخطر المشاكل التي تهدد حياة المصريين وتحدث يوميا دون أن يعبأ بها المسئولون رغم علمهم بها، وتكمن هذه الكارثة في وجود مافيا تقوم بإعادة استخدام الحقن البلاستيكية الطبية المستخدمة في حقن المرضي بالمستشفيات بدلا من إعدامها بالحرق والتخلص منها نهائيا حيث يستغلها عمال النظافة بالمستشفيات ويبيعونها لبعض التجار الذين يشترونها ملوثة ويبيعون المائة حقنة منها ب 15 جنيها. ثم يقوم هؤلاء التجار بعد شراء الحقن من عمال النظافة بالمستشفيات، بإعادة تصنيعها بطرق عديدة عن طريق طحنها وتسييحها واعادة صناعتها علي هيئة علب بلاستيك ملاعق تستخدمها المحلات في الاطعمة المختلفة ومنها من يغسل ويتم تعبئتها من جديد وتباع في الصيدليات علي أنها حقن جديدة. والكارثة التي تحدث ان هناك من يعيد صناعة الحقن مرة اخري هذا بالإضافة إلي زجاجات الأدوية التي تباع لمرضي فيروس سي ومرضي الكبد حيث تباع الزجاجة الواحدة منها بحوالي 1500 جنيه تقريبا، فيأخذ التاجر تلك الزجاجات فارغة من المستشفيات ب 150جنيها وتعبأ بدواء آخر من أي نوع ويعاد طرحه بالأسواق علي أنها من نفس نوع الدواء الغالي وتباع ب 1200 جنيه وكشف فؤاد عن وجود أماكن يتم فيها إعادة تصنيع الحقن لتخرج في أشكالها الجديدة بمناطق شعبية كالمعتمدية والبراجيل في محافظة الجيزة وعزبة النخل في القاهرة وغيرها، وتلك الأماكن مليئة بالأكياس المعبأة بالحقن خارج المستشفيات بالإضافة إلي أكياس النفايات الخطرة ذات اللون الأحمر لدرجة أن بعض تلك الأماكن من كثرة الأكياس الموجودة بها تعوق عبور المارة من الوصول إلي منازلهم، فضلا عن خوفهم علي أنفسهم وعلي صغارهم من أن يتعرضوا للشك من تلك الحقن ويأخذ هؤلاء التجار أطنانا من الحقن الملوثة ويسمونها "زفرة" ويقومون بوضعها أولا في المفرمة التي تقوم بتكسيرها لقطع صغيرة جدا، ثم يقومون بعد ذلك بعميلة الغسيل والشطف اليدوي وتصفي ثم تأخذ ليصنع منها الأشكال التي يريدونها حسب الرغبة ومهمة تجار تلك النوعية هي شراء وإحضار الحقن والمخلفات الطبية مثل جراكن الغسيل الكلوي اواكياس الدم الفارغة وأغلبهما يقع العبء الأكبر بعد ذلك علي زوجته وأولاده في البيت ليقوموا بعمليات الفرز والتصنيع