قصفت فصائل مسلحة في سوريا بشكل مكثف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش في مدينة حلب مما أسفر عن مقتل نحو 19 شخصاً وإصابة 80، بحسب حصيلة المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين استأنفت الطائرات الحربية السورية قصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن فصائل المعارضة استهدفت الأحياء الغربية، بأكثر من 65 قذيفة صاروخية. وذكر الإعلام الرسمي السوري أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينما أصيب 17 جميعهم من النساء والأطفال في قصف للفصائل المسلحة طال مستشفي في منطقة الأحياء الغربية، وذلك بعد أيام من استهداف مستشفي اخري في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في غارات جوية، رجحت تقارير أنها للطيران الحربي السوري، مما أسفر بحسب منظمة «أطباء بلا حدود» عن مقتل 50 علي الأٌقل. وقال الجيش السوري إن جماعات جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وفصائل أخري شنت هجوماً واسعاً في حلب أمس وقصفت مناطق سكنية بالصواريخ، وأشار إلي أن عناصره ردت علي مصادر النيران وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف المسلحين. في تطور آخر، ذكر المرصد أن اشتباكات اندلعت شرقي دمشق، رغم تهدئة مؤقتة أعلنها الجيش السوري في المنطقة. وأشار إلي مقتل 13 مدنياً علي الأقل وإصابة العشرات جراء 35 ضربة جوية نفذتها طائرات حربية لم يٌعرف هويتها استهدفت مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» شمال سوريا. في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيستضيف نظيره الفرنسي جان مارك إيرو والمعارض السوري البارز رياض حجاب ومبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم لإجراء محادثات بشأن تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام في جنيف. من جانبه، دعا دي ميستورا أمس خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلي إعادة العمل بوقف اطلاق النار في سوريا. وأعرب لافروف عن أمله في وقف للأعمال القتالية في حلب «خلال الساعات القليلة المقبلة»، مؤكداً أن «لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية».