موقف وطني مشرف يحسب ل »أخبار اليوم« والتي تبحث دائما عن التغيير والتطوير وخاصة القضايا التي تهم المواطن المصري وتحقيق المصلحة العامة وفي هذا الصدد لم اصدق ما قرأته في عددها الاسبوعي يوم 2012/8/18 في مقال للكاتب أحمد عطية نشر تحت عنوان »أصحاب مطاحن الغلال يحذرون من السنوات العجاف« بسبب أن حكومات النظام السابق والفاسد لم تكن تسمع أو تهتم أو تستجيب لإقامة صوامع جديدة لتخزين الغلال الغريب في الامر ان مصر تزرع وتستورد أطنانا من القمح سنويا وللأسف لا تمتلك صوامع للتخزين تحسبا لمفاجآت المستقبل لقد وصل حجم استهلاك مصر من الاقماح إلي 9 ملايين طن سنويا اغلبه لإنتاج رغيف العيش البلدي لكن الغريب ان صوامع التخزين المتاحة حاليا والتي عاصرتها في مسقط رأسي بمدينة منوف لا تستوعب سوي 1.35 مليون طن أي بنسبة 15٪. والسؤال الصادم لكل مصري مسئول اين تخزن باقي الكمية؟ يقول المسئولون ان نسبة ال 85٪ الباقية تخزن في شون بدائية وترابية مكشوفة مثلما كانت ايام الفراعنة مما يتسبب في عدة خسائر منها بعدها عن المواقع الجغرافية للمطاحن مما يكلف الدولة اعباء مالية تصل إلي مليار و 400 مليون جنيه في عمليات النقل سنويا بالاضافة إلي فقدان ما يقرب من 20٪ من حجم الاقماح بسبب عمليات النقل بجانب التشوين في العراء وتعرضها للاتربة والحشرات والفئران الضارة بصحة الانسان. العجيب ان العصافير كان لها نصيب من هذه الوليمة رغم تخويفها بوضع »خيال المآتة«.والآن بعد ثورة 25 يناير ووضع الامور في نصابها يجعلنا نطالب بسرعة انشاء صوامع معدنية جديدة مطابقة للمواصفات العالمية تحسبا لحدوث حالة حرب أو كوارث طبيعية مفاجئة للدول المصدرة للاقماح وعليه تستيقظ مصر ولا تجد من يمدها بالخبز اللازم لإطعام 85 مليون نسمة خاصة ونحن مقبلون علي أزمة غذاء عالمية. محاسب فوزي بغدادي سموحة الاسكندرية