تجربة جديدة نفذتها محافظة بورسعيد بتعيين سيدتين كمساعدتين لرؤساء الأحياء، وتم تكليفهما بملف واحد فقط هو «النظافة»، وتراهن بورسعيد علي السيدات في إحداث نقلة نوعية للعمل في المحافظة علي كل المستويات، حيث كانت الأكثر انفتاحا علي تعيين السيدات في المناصب القيادية، حيث تم ولأول مرة في تاريخ المحافظة تعيين سيدة في منصب «رئيس الحي». ويشير اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إلي أنه منذ تولي المسئولية في ديسمبر من العام الماضي كان يتابع القيادات المعاونة في الإدارة المحلية بديوان عام المحافظة، ووجد بعض العناصر المتميزة من الكوادر النسائية، ويوضح أن ملف النظافة من أهم القضايا التي يشعر المواطن بأي انجاز يتحقق فيه، ولما كانت العناصر النسائية معنية اكثر بقضية النظافة اكثر من الرجال بشكل عام، كان قرار تعيين مساعدتي رؤساء الاحياء وتكليفهما بملف النظافة، ويقول: لدي شعور كبير بالتفاؤل بنجاح هذه التجربة وأن يكون النجاح علي المستوي الذي نتوقعه جميعا لهما. نسرين غازي مساعد رئيس حي المناخ توضح لنا أنها تعمل في الادارة المحلية منذ 30 عاما كان معظم مشوارها في الادارات المتعاملة مع قضايا الجماهير مثل إدارات المتابعة وشئون البيئة تقول: انا بطبعي أميل إلي العمل الميداني والنزول وسط المواطنين لحل المشكلات معهم علي الطبيعة وكان قرار المحافظ باختياري كمساعد رئيس حي المناخ لشئون النظافة مفاجأة سارة للغاية لأنني اري أن العناصر النسائية لا تقل كفاءة عن الرجال في العمل الميداني الشاق وتوضح أن العمل اليومي يبدأ منذ السابعة صباحا، حيث تقود مجموعة من الزملاء الرجال في منظومة عمل متعاونة بشكل رائع وتلفت إلي أن استقبال المواطنين كان طيبا ولم تواجه مشاكل في العمل باستثناء سلوكيات بعض المواطنين التي تهدر الجهد المبذول في عمليات النظافة وتؤكد انها امام هذه السلوكيات السلبية لا تتواني عن تحرير المخالفات لغير الملتزمين، وتقول لنا نسرين ان طموحها في الادارة المحلية لا يقف عند حد فهي تري في نفسها الكفاءة لتولي المناصب القيادية حتي منصب الوزير مشيرة إلي ان النماذج الموجودة حاليا من العناصر النسائية تشجعنا علي ذلك. كما تشير المهندسة زينب الفيل مساعد رئيس حي المناخ إلي ان قرار المحافظ باختيار مساعدات لرؤساء الاحياء لشئون النظافة هو اعتراف بقدر المرأة علي تولي الملفات الصعبة مثل قضية النظافة وتكون المرأة بالفعل لا تقل كفاءة عن الرجل للعمل في أي مجال حيث تقلدت مناصب قيادية علي مدي 31 عاما في مواقع مختلفة في المحافظة ولديها خبرة في العمل الميداني بين المواطنين في المواقع المختلفة وتقول: انا سعيدة للغاية بالمنصب الجديد لإحداث تأثير ايجابي وسوف أبذل كل الجهد لتحقيقه في قضية النظافة خاصة ان هناك حالة من الثقة والاحترام المتبادل مع مجموعة العمل التي أقودها كما أن هناك تعاملا بحزم وقت اللزوم مع التجاوزات من جانب المواطنين المخالفين، وقد حررت بالفعل اكثر من محضر لحالات مخالفة ونحن نعرف ان هذه التجربة تحت المراقبة واذا كان الجميع يراهن علي نجاح أو فشل السيدات في هذه التجربة فإننا نعلن وبكل تحد إصرارنا علي النجاح فيها. تبقي شهادة المهندس عماد المهدي رئيس حي المناخ الذي يؤكد أن التجربة التي بدأت بتولي السيدات مناصب مساعدات رؤساء الاحياء للنظافة تجربة رائعة بالفعل ويقول: نري منهن نشاطا وإقبالا علي العمل بكل جد وإخلاص والمؤشرات حتي الآن رغم حداثة التجربة إيجابية وتعطي تفاؤلا بالنجاح. بورسعيد - نبيل التفاهني