قال ناشطون سوريون ان اشتباكات وقعت فجر أمس »الجمعة« بين الجيش السوري الحر وقوات الرئيس بشار الاسد في عدة مناطق من دمشق وريفها كما سمع دوي انفجارات في محيط مطار المزة العسكري في العاصمة السورية كما وردت انباء عن هدم عشرات المنازل علي سكانها بقصف جوي في ادلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات وقعت علي طريق درعا دمشق الدولي ومناطق التضامن والحجر الاسود والبساتين وكفر سوسة بعد هجوم للجيش السوري الحر. وتركز الهجوم علي مواقع تابعة لقوات الاسد ودارت اشتباكات بين الجانبين في حمص وحلب حيث قصفت الطائرات الحربية السورية احياء الاذاعة وسيف الدولة. وقالت مصادر المعارضة السورية ان عدد القتلي في مختلف انحاء سوريا بلغ 832 قتيلا. واكدت هذه المصادر ان الجيش السوري الحر بدأ معركة أمس لفك الحصار عن مدينة حمص وحماية من تبقي فيها من المدنيين بعد نزوح الآلاف منهم. وقال نشطاء سوريون ان الطائرات الحربية التابعة لقوات الأسد شنت غارة وحشية علي بلدة عزاز بالقرب من حلب حيث دارت معارك شرسة بين قوات الاسد وعناصر الجيش السوري الحر. وأكد النشطاء السوريون ان 03 شخصا قتلوا في هذه الغارة الجوية واصيب العشرات من المدنيين بجراح.وقالت وكالة »فرانس برس« ان منطقة كبيرة في البلدة تضم حوالي عشرة منازل قد سويت تماما بالأرض خلال هذه الغارة. ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم ان كل المنازل كانت ممتلئة بالنساء والاطفال الذين كانوا نائمين. وتقع بلدة عزازة السورية علي بعد عدة كيلو مترات الي الجنوب من الحدود التركية وعلي مسافة 84 كيلو مترا من مدينة حلب. وعلي صعيد اخر اكدت مصادر الأممالمتحدة صباح امس ان مدينة نيويورك ستشهد خلال ساعات »مساء الجمعة« اجتماعا لمجموعة العمل الدولية حول سوريا لبحث اخر تطورات الأزمة المتصاعدة خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي بانهاء مهمة المراقبين الدوليين في سوريا. ويهدف الاجتماع الذي دعت اليه روسيا لممثلي مجموعة العمل الدولية التي تضم الدول الكبري وبعض القوي الاقليمية حول سوريا الي بحث اقتراح روسي بتشجيع الحكومة السورية وقوات المعارضة علي وقف الصراع المسلح بينهما. وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لكنه ايد الدعوات لانشاء مكتب اتصال سياسي في دمشق. وقال المبعوث الفرنسي لدي الأممالمتحدة جيرا آرو ان شروط استمرار مهمة بعثة المراقبين الدوليين لم تعد قائمة. وجدير بالذكر ان مدة مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا تنتهي عند منتصف ليلة الأحد. وكانت واشنطن قد دعت الي عدم ابقاء المراقبين الدوليين في سوريا بعد انتهاء مهمتهم في التاسع عشر من الشهر الحالي. وانتقدت روسيا انهاء مهمة المراقبين الدوليين واعرب المبعوث الروسي في الأممالمتحدة فيكتور تشوركين عن اسفه قائلا »نعتقد ان اعضاء المجلس الذين اصروا علي عدم استمرار بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لم يظهروا الالتزام بانهاء الأعمال القتالية والعمل علي التسوية السياسية للازمة«.