توقع مركز أبحاث أمريكي ان تتمكن القوات الروسية من احتلال عواصم دول البلطيق أعضاء حلف الناتو خلال فترة تتراوح بين 36 إلي 60 ساعة فقط بسبب غياب قوات الناتو عن شمال شرق أوروبا، واعتمد التحليل الذي أعده قسم البحوث العسكرية بمركز راند للأبحاث الأمريكي علي سيناريوهات تطرحها ألعاب الكمبيوتر بحسب ما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية. وجاء في التقرير أنه وفقا لتوقعات العاملين بمركز الأبحاث ستقوم روسيا بعملية عسكرية من شقين بطول الحدود مع لاتفيا، عن طريق كتائب من الجيش ستحارب قوات لاتفية واخري منتمية لحلف شمال الاطلنطي(الناتو) بحيث تتمكن روسيا من الاستيلاء علي لاتفيا، وبعدها مباشرة تتقدم كتائب المناورات التابعة لها عبر إستونيا حتي تصل للعاصمة تالين. وحذر التحليل الذي أجري علي مدار عامي 2014 و2015 من أن القوات الأمريكية بالاضافة إلي قوات اخري تابعة لدول البلطيق يدعمها غطاء جوي أمريكي لن تستطيع فعل الكثير لإيقاف تقدم القوات الروسية، باعتبار قوات حلف الناتو ليست بنفس قوة مثيلاتها الروسية، إذ لا توجد لديها دبابات في هذه المنطقة ولكن هناك فقط كتيبة واحدة من المدرعات، علي عكس روسيا، ولذلك سيكون علي حلف الناتو إما تقبل الهزيمة التي ستكون لها عواقب وخيمة علي الحلف ودول البلطيق( اوروبا الشرقية) أو أن يشن هجوما مضادا ومكلفا قد يصل إلي تصعيد نووي وحرب عالمية ثالثة، لكل هذه الاسباب فأنه يجب علي حلف "الناتو" أن يزيد من عدد قواته في المنطقة اذا كان يريد وقف زحف روسيا علي عواصم اوروبا الشرقية ومن ثم هزيمتها. واستعدادا لهذا الاحتمال المرعب قامت السويد بإعادة توسيع وتكثيف تسليح احدي قواعدها العسكرية الحدودية في جزيرة " جوتلاند"، والتي تم استخدامها خلال الحرب الباردة، وسط مخاوف من التحركات الروسية في المنطقة وقال الجنرال "مايكل بايدن" القائد الاعلي بالجيش السويدي، إن ذلك يعد واحداً من أكبر التهديدات التي نواجهها الأن، وتساءل "ماذا تريد أن تفعل روسيا، ولماذا؟".