والحقيقة أن "قلب الطاولة" علي العرب والمسلمين كان هو الهدف الحقيقي من وراء أحداث سبتمبر، ولكن هل تأكد أن من ارتكب تلك الأحداث هم المسلمون؟ هذا العام بدأت بعض الشخصيات المثقفة الأوروبية توجه أصابع الاتهام إلي "الموساد" الإسرائيلي وبعض أصحاب النفوذ الأمريكي، آنذاك، وما يؤكد صحة هذه النظرية هو أن النية عند أمريكا لاحتلال أفغانستان والعراق كانت مبيتة قبل مدة طويلة سبقت الحادثة، فالسلطات الأمريكية كانت تعلم مسبقاً من المخابرات الألمانية والإسبانية ما كان يدور بين محمد عطا قائد الهجوم وجماعته، بعد مراقبتهما بشكل مستمر ويومي لمدة عامين، من دون إلقاء القبض عليهما، ثم إطلاق سراح أحد الخاطفين كان ألقي القبض عليه، وهو يقود سيارة بدون رخصة قيادة، قبل الحادثة بأسبوع بتهمة الدخول إلي الولاياتالمتحدة بتأشيرة مزورة، بل إن السلطات الأمريكية أقرت أنها أطلقت سراح أحد الخاطفين بعد اكتشاف حمله سكيناً في جيبه وهو يهم بالصعود إلي الطائرة. قصص لا يتقبلها العقل السليم. فعلي سبيل المثال بعد كل تلك الانفجارات الهائلة التي أذابت أشد أنواع المعادن قسوة، عُثر علي مصاحف، وجوازات سفر تخص الخاطفين الذين كانوا علي متن الطائرتين اللتين اصطدمتا بالبرجين. الأنكي من ذلك، أعلن في القنوات الفضائية أن رجال الأمن الأمريكيين عثروا بين حطام البرجين علي ورقة مكتوبة بخط اليد، قيل: إنها الوصية التي كان يقرأها قائد خاطفي إحدي الطائرات علي رجاله.. كما عُثر في موقف سيارات المطار علي كتيبات تعليم الطيران باللغة العربية مثل "كيف تتعلم الإنجليزية في خمسة أيام"، ولم يُعثر علي الصناديق السوداء في الطائرات الأربع، بشكل عام. لقد تم التكتم بشدة إلي الآن عن الشخص الذي التقط صورة الطائرة الأولي لحظة اصطدامها بالبرج الأول، والغريب أن تلك الصورة عرضت علي شاشات التليفزيون، ولم تكرر في ما بعد، بل إن تصريح الرئيس بوش بأنه رأي الارتطام الأول قبل عرضه علي القنوات الفضائية بساعات كان مثاراً للجدل. كما تم التعتيم علي اليهود الخمسة الذين عُثر معهم علي خرائط المدينة وموقع البرجين مؤشر علي الخرائط، وكانوا يرقصون فرحاً وطرباً مبتهجين بضرب البرجين، ثم تم ترحيلهم إلي إسرائيل مباشرة في الليلة نفسها. وقام الكثير من خبراء الطب الشرعي في أمريكا بتشريح جثث وبقايا أجساد من عُثر عليهم وسط حطام الطائرتين اللتين ضربتا البنتاجون، وتلك التي سقط حطامها في بنسلفانيا، فلم يجدوا ما يدل علي وجود أي خلايا DNA تخص أي عربي، فأين اختفت جثث الإرهابيين؟ وأثبت المهندس الأمريكي جيمي وولتر أن البرجين لا يمكن سقوطهما نتيجة ارتطام الطائرات بهما، وأن هناك متفجرات قوية وضعت بمهارة في أماكن حساسة في الأعمدة الأساسية للبرجين. كما عثر بعض العلماء الأمريكيين علي مادة الحراريات النارية "النانو ثيرمايت" بين أنقاض المباني المنهارة، وهذه المادة الكيماوية تطلق كميات كبيرة من الطاقة الحرارية عند احتراقها تفوق طاقتها التدميرية، آلاف المرات، طاقة الديناميت العادي، وتبلغ حرارة البيئة المحيطة فيها 2500 درجة مئوية، وهذا ما يفسر ذوبان وانصهار حديد البرجين وانهيارهما. اما عن زيف الروايات الرسمية الأمريكية فقد أعدت حولها مؤلفات جديدة منها كتاب "من وراء أحداث سبتمبر؟" و"الأيدي الخفية"، واخيرا »اوكار الشر« لمؤلفه كينون جيسون فند فيه الكاتب الروايات الرسمية الأمريكية، وأثبت زيفها، وألمح إلي دور الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية مجتمعة لافتعال تلك الحادثة، لاحتلال أفغانستان والعراق, لتكون الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقرب من دولة باكستان النووية، وأيضاً في جوار إيران وسوريا المشاكستين، وجارة لدول الخليج لتأمين النفط بشكل مستمر. ويقول جيسون ان ارتكاب الجرائم والصاقها بالآخرين ليس جديداً. ففي الستينات وضعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خطة لغزو كوبا سمتها عملية "نورث وودز". ولكي يبدو الغزو مبرراً، كان لا بد لعملية "نورث وودوز" أن تتضمن سقوط الكثير من الضحايا الأمريكيين الأبرياء علي أيدي قتلة ومهاجمين إرهابيين كوبيين. لكن الرئيس الأمريكي جون كينيدي اعترض علي الخطة فوضعت في الأدراج. ويتساءل المؤلف: هل ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر هو نسخة أخري من عملية "نورث وودز"، مع تعديل في الأسماء والأهداف؟ أحمد عزت