وزارة النقل لم تكن استثناء من التغييرات المتكررة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما أثر بوضوح علي أداء القطاعات الجماهيرية بالوزارة، وبخاصة قطاعات السكك الحديدية ومترو الأنفاق. 8 وزراء حملوا حقيبة «النقل» في 5 سنوات، وبينما يبقي مصير الوزير الحالي د. سعد الجيوشي غامضا، فإن هناك العديد من الملفات التي قد تكون سببا في خروج الجيوشي من وزارة النقل. تغيير سبعة وزراء للنقل في خمس حكومات كان أولهم في حكومة الدكتور عصام شرف الأولي بعد الثورة حيث تولي المنصب اللواء عاطف عبدالحميد وجاء بعده الدكتور جلال السعيد في حكومة كمال الجنزوري ثم تولي المنصب علي زين العابدين وبعده محمد رشاد المتيني ليكون وزير النقل الرابع في عهد رئيس الوزراء الإخواني هشام قنديل، وبعد إعلانه استقالته عقب حادث قطار أسيوط الذي أودي بحياة 47 طفلا تولي الوزارة الدكتور حاتم عبداللطيف، وبعد الإطاحة بحكم الإخوان وتولي الدكتور حازم الببلاوي رئاسة الوزراء، تولي الدكتور ابراهيم الدميري الوزارة واحتفظ الدميري بحقيبة وزارة النقل في عهد حكومتي الببلاوي ومحلب. بينما كان المهندس هاني ضاحي وهو الوزير الذي كان قد خرج من الوزارة قبل سنوات بعد الحريق المدمر لقطار الصعيد عام 2002 الوزير الثامن في الحكومة السادسة عقب ثورة يناير والأول في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ولكونه قضي معظم حياته العملية في وزارة البترول، بعيدا عن مجال النقل، وفي عهده تعثر المشروع القومي للطرق وخلفه في المنصب د. سعد الجيوشي الوزير الحالي الذي رفض ضاحي تجديد عقده حينما كان رئيسا لهيئة الطرق والكباري. أربعة مشروعات قد تكون سببا في رحيل وزير النقل د. سعد الجيوشي عن الوزارة خلال التعديل الوزاري المرتقب ليأتي في مقدمتها القطار المكهرب (السلام العاشر) الذي قرر الجيوشي إلغاء التعاقد قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلي مصر بالإضافة إلي تجميد جميع المشروعات مع الجانب الصيني في مجال النقل. أما بقية الملفات التي تهدد بقاء الجيوشي في منصبه فتتمثل في قطار أبوقير والمشروع القومي للطرق والتاكسي النهري.