وسط هتافات الحاضرين وتشجيعهم كان الإعلان عن الابتكارات يمنح الجميع طاقة من التفاؤل. فأعمار المبتكرين الصغار تتراوح بين 14 و18 عاما، لكن أفكارهم تتجاوز حدود السن وترقي إلي مستوي ما تقوم به مراكز الأبحاث العالمية. تنوعت الاختراعات التي تنتمي إلي فئات علمية عديدة، مثل الأنظمة المدمجة، الهندسة البيئية، الأرض والبيئة، والطب الحيوي. مصطلحات قد لا يفهم الكثير من الكبار معناها، لكن الصغار لم يستوعبوها فقط، بل انطلقوا منها إلي ابتكارات سوف تنافس في المسابقة الدولية للعلوم والهندسة، التي تنظمها الولاياتالمتحدة في مايو المقبل، ويشارك في تحكيمها عدد من العلماء الحاصلين علي جائزة نوبل. وفي مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية تم الإعلان عن أربعة مشروعات فائزة، حيث جاءت السيارة الذكية في المركز الأول وابتكرها الطالبان يوسف محيي الدين ومعاذ نبيل، بينما حصل «استخدام خلايا النظام الشمسي في توليد الطاقة المتجددة» علي المركز الثاني وصاحبته هي الطالبة روان هجرس، وفاز الطالبان ماريا هاني وسامح أيمن بالجائزة الثالثة عن مشروع تحلية المياه. أما الطالب محمد ياسر الطحان فاستحق الفوز بالمركز الرابع عن مشروعه «رؤية الأعمي عن طريق الأذن». ويعتبر معرض «انتل للعلوم والهندسة» الذي استضافته الإسكندرية هو الثالث والأخير لهذاالعام، حيث سبق أن تم الإعلان عن أربعة مشروعات فائزة في معرض القاهرة، واثنين بمعرض الأقصر، ليصبح عدد المشروعات التي تنافس في المسابقة العالمية 10 ابتكارات لعباقرة مرحلة التعليم قبل الجامعي. تم تنظيم المعرض بالتعاون مع شركة انتل ووزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم تحت شعار «أطلق لخيالك العنان»، وقد شارك في المسابقة 215 طالبا من جميع محافظات مصر، وقام 40 أستاذا من جامعتي القاهرةوالإسكندرية وأكاديمية البحث العلمي بتحكيم المشروعات المتقدمة. ويذكر أن مسابقة انتل الدولية هي أكبر مسابقة علمية علي مستوي العالم ويشارك فيها نحو 1500 طالب، ويشارك في تحكيم مشروعاتهم عدد كبير من العلماء الحاصلين علي جائزة نوبل.