الرئيس السيسى والفريق أول صدقى والفريق بحرى اسامة منير فى طريقهم لمتابعة مناورة «ذات الصوارى» أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة تكاتف كل أجهزة الدولة ووزاراتها ومؤسساتها بما فيها القوات المسلحة، بكل أمانة وشرف ومسئولية لتخفيف آثار الضغوط الاقتصادية علي الشعب، والمساهمة في عملية التنمية، مشيرا إلي أن الدولة لن تقوم وتنهض إلا بهذا الأسلوب وتكامل أدوار الجميع. وشدد الرئيس علي أن أسعار الزيت والأرز والسكر واللحوم والدواجن لن تزداد، وانه لن يسمح أبدا بغلاء أسعار السلع الأساسية مهما ارتفع سعر الدولار ومهما كانت الكميات التي تحتاجها الأسواق، ونوه الرئيس في هذا السياق بدور الهيئات والإدارات المعنية في القوات المسلحة بمعاونة وزارة التموين ومؤسسات الدولة بتدبير هذه الاحتياجات دون زيادة في الأسعار رغم ارتفاع سعر العملات الأجنبية، سواء من خلال المنافذ أو عربات بيع السلع الغذائية. جاء هذا في كلمة ألقاها الرئيس أمام مأدبة غداء علي الفرقاطة «تحيا مصر» عقب المناورة البحرية «ذات الصواري»، بحضور جمع من قادة القوات المسلحة ورؤساء التحرير ورجال الصحافة والإعلام وعدد من الكتاب. وقال الرئيس إن المعدلات التي تسير بها المشروعات رغم أنها عالية، لا تصلح بالقياس لطموحاتنا والآمال التي يعلقها الشعب علينا. وأضاف انه كان علي دراية مبكراً بحجم الصعاب والظروف الاقتصادية غير المواتية التي تمر بها مصر والتحديات التي تواجهها، لكنه أكد علي ضرورة الإسراع في انجاز المشروعات لاسيما التي تخص محدودي الدخل والفقراء لكي نعطي أملاً حقيقياً للشعب عن طريق العمل. إخلاء المناطق الخطرة وشدد الرئيس علي ضرورة أن تتسلم الهيئة الهندسية الأراضي المخصصة لإنشاء 400 ألف شقة في مشروع الاسكان الاجتماعي الشهر المقبل، لتنتهي تماماً من بنائها في ابريل من العام القادم، واستفسر الرئيس من اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة عما إذا طلب الناس عدداً أكبر من الوحدات، فرد كامل الوزير قائلاً: «جاهزون إن شاء الله». وطلب الرئيس من رئيس الهيئة الاسراع في تطوير منازل سكان المناطق العشوائية وإخلاء المناطق الخطرة وعددها ما بين 5 و6 مناطق التي تقع عند الأماكن المهددة بسقوط صخور عليها، وتسكين أصحاب البيوت والعشش التي ستتم ازالتها في وحدات سكنية لائقة مجاناً، وقال: «لن يدفع هؤلاء الغلابة ثمن الشقق البديلة». وعن المناورة التعبوية البحرية «ذات الصواري»، هنأ الرئيس رجال القوات البحرية بأدائهم الراقي في المناورة التي اشتركت فيها 39 قطعة بحرية مختلفة الطرازات والأحجام والمهام بجانب مشاركة طائرات القوات الجوية. كما هنأهم بانضمام الفرقاطة المتطورة «تحيا مصر» التي رفع العلم عليها أمس إيذانا بتدشينها. وقال الرئيس إن هذه المناورة هي جزء من جهد كبير تبذله قواتنا المسلحة للحفاظ علي كفاءتها واستعدادها القتالي، والاحتفاظ بانطباع في أذهان الجميع بأن جيشنا جاهز في الظروف الصعبة التي تمر بها كل المنطقة. وأضاف أن الكثير خارج مصر لا يعرفون حجم قوة جيشها. وشدد علي أنه أحيانا ما نحتاج لأن نقدم الجيش بصورة تجعل الجميع متأكدين من أن الدولة المصرية قادرة دون أن تعتدي وقوية دون أن تقدم علي عدوان، وأنها تحافظ علي شعبها وأرضها ومصالحها بالقدرة والردع. وأضاف الرئيس السيسي ان ما نراه من الجيش المصري هو رسالة لنا جميعا بأن «نخلي بالنا من بلدنا ونحافظ عليها»، وللآخرين بأننا قادرون علي أن نحميها، وأشار إلي أن الشهور المقبلة ستشهد مزيداً من التدريبات والمناورات البحرية والبرية والجوية. مصر دولة قوية وأكد الرئيس السيسي أن المناورات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة تعكس رسالة مفادها أن مصر دولة قوية تدافع ولاتعتدي، وقادرة علي حماية سواحلها وأراضيها والحفاظ علي أمنها القومي وصون مقدرات شعبها، وشدد السيسي علي أن القدرة العسكرية هي إحدي الركائز الأساسية لحماية الدولة المصرية، مشيراً إلي الثوابت المصرية تجاه تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي والعسكري مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد الأمن القومي المصري والعربي، والحفاظ علي الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأشاد السيسي بالأداء المتميز لمقاتلي القوات البحرية في حماية حدود مصر الساحلية خاصة في سيناء، وتأمين المجري الملاحي لقناة السويس وفرض قوانين الدولة في المياه الإقليمية، مشيرا الي حرص مصر علي تطوير القوات البحرية في شتي المجالات ومواكبة التقدم العلمي والتقني لتظل القادرة علي تنفيذ كل ما تكلف به من مهام سلماً وحرباً. كفاءة قتالية للوحدات كما أشاد الرئيس بفعاليات المناورة التي تمت بالذخيرة الحية، منوها إلي أنها عكست الكفاءة القتالية لكافة الوحدات العسكرية المشاركة فيها، وأظهرت المستوي الراقي لتدريب عناصر القوات البحرية المصرية وقدرتها علي حماية السواحل المصرية الممتدة والدفاع عنها ضد أي تهديدات. وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس وجه الشكر خلال كلمته لكافة القائمين علي تنظيم مناورة «ذات الصواري» البحرية بهذا المستوي المتقدم من التدريب والتنفيذ، والنظام والدقة في الأداء. وأشاد الرئيس بالقوات المسلحة المصرية، وحرصها علي التسلح بأحدث أنواع الأسلحة المتطورة في كافة أفرع القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية، ونوّه الرئيس إلي دور القوات المسلحة الفاعل والمُقدر ليس فقط في الذود عن الوطن وحماية أرضه وشعبه، ولكن أيضاً لمساهمتها الفاعلة والنشطة في عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر. ووجه الرئيس بمواصلة القوات المسلحة لمساهمتها في الحفاظ علي أسعار السلع الغذائية والحرص علي توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين محدودي الدخل، فضلاً عن زيادة عدد المنافذ لتوزيع السلع وتخفيض أسعارها من خلال تقليص تكلفة النقل. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشاد بدور القوات المسلحة في تطوير العشوائيات، موجهاً بأهمية الانتهاء من بناء الوحدات السكنية بالمناطق العشوائية الأكثر خطراً وذلك لحماية أرواح المواطنين وتوفير المساكن اللائقة لهم، كما وجّه الرئيس بالانتهاء من إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي وفقاً للجدول الزمني المقرر، وذلك في إطار توفير الوحدات السكنية للشباب والمواطنين محدودي الدخل.