قرنى: ربنا يكرمكم عجوز تنتظر أمام مستشفى الخارجة نادية : كله تمام محمد: آلام الانزلاق لم تفارقني منذ 15 عاماً خلف: عدت للحياة.. نادية: الابتسامة رجعت تاني وكأن الحياة تدب من جديد .. دماء في الشرايين تجري .. وآهات تختفي مع بدء جلسات العلاج .. اشراقة جديدة يحدوها آمال بسيطة حملتها بعثة اسبوع الشفاء بالتعاون مع مشيخة الازهر في محافظة الوادي الجديد التي يشعر أهلها بسكرات الموت وهم احياء بسبب التهميش و ضعف الخدمات الطبية. «قافلة الامل» فكرة ولدت داخل اروقة اخبار اليوم بمؤسسة « ليلة القدر» الخيرية ايمانا منها بدورها الشعبي تجاه ابناء الوطن بقيادة الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير «الأخبار» والكاتبة الصحفية صفية مصطفي امين رئيس مجلس امناء مؤسسة مصطفي وعلي امين الخيرية والكاتبة الصحفية صفاء نوار التي حملت علي عاتقها تنظيم القافلة الطبية بالتعاون مع مشيخة الازهر الشريف ومحافظة الوادي الجديد . محافظة الوادي الجديد قرر «أسبوع الشفاء» تخصيص مليوني جنيه ليوم المستشفيات .. علي ان يتم تخصيص مليون جنيه لعلاج المرضي بمحافظة الوادي الجديد منها 300 الف قافلة طبية بالتعاون مع الازهر الشريف الذي خصص 33 طبيبا في 12 تخصصاً مختلفاَ في اكبر قافلة طبية تشهدها محافظة الوادي الجديد .. و650 الف جنيه لشراء اجهزة طبية لمستشفيات الوادي الجديد .. وتمكن الاطباء من اجراء 130 عملية جراحية و علاج 1500 مريض. وأكد اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد اننا نعاني من نقص حاد في الاطباء بسبب ان الوادي الجديد محافظة نائية وحدودية .. و نحن بصدد انشاء كلية طب الوادي الجديد لاستيعاب ابناء المحافظة وتكوين كوادر من الاطباء لعلاج ابناء محافظتهم وانها ستبدأ في العمل من العام القادم . فتق جراحي لحظات من الامل ممزوجة بعلامات الفرحة التي لم تفرق بين شاب او تجاعيد مرسومة علي الوجوه لحظات عاشتها «الاخبار» داخل كل غرفة بمستشفي الخارجة العام التي تحولت الي «خلية نحل» ليرتفع فيها الدعاء لأخبار اليوم والأزهر الشريف بعد أن تم انقاذهم مما كانوا فيه.. طوابير طويلة امتدت لمئات الامتار لابناء المحافظة امام شبابيك التذاكر .. لتبدأ رحلة الامل في العلاج بالحصول علي تذكرة مجانية لتوقيع الكشف الطبي داخل إحدي العيادات .. يعقبها تشخيص الحالة .. أما صرف العلاج من الصيدلية التابعة للقافلة أو اجراء العمليات الجراحية التي رافقت فيها « الاخبار» عددا من المرضي لمعرفة ارائهم قبل اجراء الجراحة والراحة التي شعروا بها بعد الخضوع لها واستئصال آلامهم .. وعلي أحد الاسرة في عنبر المرضي بالطابق الاول .. جلس ممدوح عبد الفضيل جد الطفل عمر حازم الذي اجري عملية جراحية نتيجة استكشاف «فتق جراحي» ولا يتعدي من العمر 6 سنوات .. وقال عبد الفضيل إنهم عاشوا لحظات صعبة من القلق علي حياة الطفل الذي تسبب حادث كبير تعرض له وهو عمره 4 سنوات في نزيف في الرئة وقطع في الحجاب الحاجز وجرح بالمثانة البولية ادي الي خضوعه لعملية منظار ليصاب بسبب العملية «فتق جراحي» .. وظل طيلة عامين لا يستطيع إجراء العملية لنقص الدواء و الاطباء داخل مستشفيات الوادي الجديد. سنوات مع المرض 15 عاماً عاشها محمد ادم توزر مع آلام الانزلاق الغضروفي ومفصل الفخذ دون علاج بسبب ضعف الخدمات الطبية بالوادي الجديد مما يجبره علي السفر 230 كيلو مترا في رحلة العذاب الي محافظة أسيوط للعلاج الا ان التكلفة الباهظة للعلاج والسفر كانت حاجزاً ليعود لحياته مرة أخري والشفاء من ألامه .. ويقول ان الوادي يحتاج الي العديد من الخدمات أهمها فتح كليتي الطب والتمريض بالمحافظة حتي تصبح لدينا كوادر طبية تقوم بعلاج المرضي فمستشفي الخارجة العام لا يوجد بها أطباء رغم انها تخدم العديد من المدن والقري والمستشفي الاقرب التي تقدم خدمات طبية جيدة في محافظة أسيوط ، مطالبا الدولة بالنظر الي محافظة الوادي الجديد والبدء في تطوير وتنمية المحافظة خاصة الخدمات الطبية والمستشفيات. ضيق الحال منع قرني عبد المجيد 69 عاماً من العلاج ليقضي 10 سنوات من عمره يعاني من «الفتق» فمصاريف الاشعة والتحاليل و«اتعاب» الدكتور لإجراء العملية كبيرة ليعيش مع آلام مرضه لسنوات هرباً من آلام «مصاريف» العلاج ..ويقول الحاج قرني ان القافلة التي اطلقتها اسبوع الشفاء والأزهر انقذتهم من آلامهم وساعدتهم في العودة لحياتهم الطبيعية ، واضاف انه في نفس اليوم قام باجراء الكشوفات والتحاليل والاشعة ودخل غرفة العمليات بمنتهي السهولة والرقي في التعامل ، متمنياً ان تظل القوافل تتوافد علي المحافظة حتي يتم تطوير الخدمات الطبية في الوادي الجديد . نجدة من السماء «والله ربنا بعتلنا اسبوع الشفاء والازهر نجدة من السماء» تلك هي الكلمات البسيطة التي عبر بها عبدالقادر خلف عن مشاعر الفرحة التي يحياها بعد ان تخلص من الالم الذي ظل لمدة 3 اعوام يعاني منه وهو «الفتق الجراحي» الذي عجزت مستشفيات الوادي الجديد عن علاجه منها بسبب نقص الامكانات و الاطباء حتي وصل الي مرحلة فقدان الامل .. واعد نفسه من الاموات .. ولكن جاءت النجدة من السماء علي حد قوله بعد القافلة الطبية التي نظمتها اسبوع الشفاء والازهر الشريف لانقاذنا من معاناتنا .. وتم إجراء العملية لي بنجاح ونتمني من «أسبوع الشفاء» ان تنظم مثل هذه القوافل 4 مرات في السنة .. وفي أحد العنابر التي استلقي فيها عدد ممن خضعوا للعمليات الجراحية جلس جالي حسن 58 عاما في انتظار الطبيب المعالج حتي يوقع الكشف الطبي عليه بعد إجراء العملية وهي «تسليك أعصاب وشريان» جلس وهو يردد «الحمد لله» وحين اقتربنا منه قال ان القافلة الطبية لأسبوع الشفاء والأزهر انقذتني من ان «اطخ» مشوارا الي مصر حتي أجري العملية الجراحية بتكاليف باهظة لا اقوي عليها .. وفي نهاية حديثه اكد ان ماحدث علي يد « قافلة الامل» لاسبوع الشفاء معجزة حققها الله علي ايدي اسبوع الشفاء والازهر الشريف .. وعلي السرير المواجه له جلس عبد النبي محمد محروس بعد أن خضع لعملية ازالة «حصاوي من المثانة البولية» واكتفت زوجته بالتكبير والشكر بعد أن انقذ الله زوجها علي ايدي قافلة «أسبوع الشفاء» والازهر الشريف. 90 كيلو و في الطرقات الموصلة الي العيادات الخارجية جلست نادية حسين علي كرسي متحرك بعد أن تعرضت الي حادثة طريق اثناء ذهابها الي اسيوط ولم تستطع تلقي العلاج اللازم الا بعد أن حضرت قافلة «اسبوع الشفاء» لإسبوع الشفاء والازهر الشريف فقطعت مسافة وصلت الي 90 كيلو مترا من واحة باريس الي واحة الخارجة حيث مستشفي الخارجة العام لتوقيع الكشف الطبي من خلال اطباء الازهر التابعين للقافلة الطبية مطالبة بأن تهتم الحكومة بمحافظة الوادي الجديد ومستشفياتها ومثل ما تهتم اسبوع الشفاء بأبناء وطنها.