سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مفرمة الفساد» تعود بقوة الرقابة الإدارية تبدأ أكبر حملة علي المجمعات الاستهلاكية لمحاربة الغلاء وضبط المخالفين
استمرار نقص زيت التموين رغم تصريحات الوزير .. وتعطل النظام الاليكتروني سبب الطوابير
معركة الفساد لم تنته بالقبض علي وزير فاسد او مسئول مرتش كما يظن البعض ..المعركة اكبر من ذلك بكثير ..لن تنتهي من جولة واحدة ....هيئه الرقابة الادارية عقب ثورة 30 يونيو وصلتهم التعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي صارمة و واضحة لا لبس فيها .. مكافحة الفساد لابد ان يواكبها تطوير وتحديث عملي لأسلوب ومنهج العمل الرقابي..الطرق القديمة لاتصلح .. وبالامس بدأت هيئة الرقابة الادارية لاول مرة منذ انشائها في تطبيق اساليب جديدة للرقابة .. ولاول مرة تدعو وسائل الاعلام داخل مبني الهيئة بمدينة نصر للمشاركة في اجتماع موسع يشمل العاملين بالرقابة الادارية ومختلف الاجهزة الرقابية الاخري من وزارتي التموين والصحة والهيئة البيطرية.. في الثامنة صباحا بدأ الاجتماع في الانعقاد.. مصادر رقابية اكدت لنا ان «مفرمة الفساد» ستعمل بقوة لمواجهة التجاوزات بالدولة ..الرقابة لن تشمل قطاعا بعينه او محافظة بذاتها .. المفرمة ستلتهم اي فاسد تثبت ادانته في كل القطاعات وبمختلف المحافظات بالدولة .. لاتستر علي فساد او فاسد مهما كان اسمه او وظيفته.. في التاسعة صباحا بدأ الاجتماع في تقسيم الحاضرين الي 16 مجموعة.. كل مجموعة تضم موظفا بهيئة رقابية مختلفة..ساعة وبدأت كل مجموعة عمل في الانطلاق الي الجهات المحددة لها.؛ المهمة هذه المرة ستشمل المرور المفاجئ علي جميع المجمعات الاستهلاكية وشركات الدواجن واللحوم والاسماك بالقاهرة والجيزة ..الرقابة لاتستهدف ترهيب الموظفين بقدر العمل بفعالية لاصلاح الاخطاء وتلافي العيوب بتلك المجمعات وكشف المتلاعبين في الاسعار والاستماع ميدانيا الي المواطنين اصحاب بطاقات التموين .. «الاخبار» انطلقت مع احدي المجموعات الرقابية التي كلفت بالمرور علي المجمعات الاستهلاكية لشركة النيل بمناطق حلمية الزيتون ومدينة نصر وحلوان ورصدت بالكلمة والصورة بعضا من وقائع تلك الحملات.؛ في العاشرة صباحا بعد انتهاء الاجتماع انطلقنا خلف مجموعتنا التي تضم ممثلين من الرقابة الادارية ووزارة التموين والهيئة البيطرية ..7 اهداف رئيسية كانت في رأس كل افراد المجموعة ..الاول: هو مراجعة فاعلية المجمعات الاستهلاكية في تحقيق دورها بتقديم السلع الاساسية بجودة عالية وباسعار تنافسية تقل عن القطاع الخاص للحد من ارتفاع الاسعار بالاسواق ..ثانيا: رصد مدي اقبال المواطنين علي الشراء من المجمعات الاستهلاكية العامة واثر ذلك علي حجم مبيعاتها ..ثالثا: مدي رضاء المواطنين عن جودة وتنوع السلع المتوفرة بالمجمعات الاستهلاكية واسعارها .. رابعا: كثافة المترددين وتناسبها مع مواعيد التشغيل واعداد العاملين ..خامسا: مدي التزام شركات المجمعات الاستهلاكية بالابعاد الاجتماعية في تحقيق التوازن في المعروض من السلع المختلفة ..سادسا مدي مطابقة المنتجات المعروضة للمواصفات وسحب عينات لفحصها بمعرفة مفتشي الصحة والطب البيطري في حال التشكك في صلاحية تلك المنتجات للاستخدام ..اخيرا: مقارنة اسعار البيع في المجمعات الاستهلاكية بالسلاسل التجارية.؛ الإقبال لم يتأثر
البداية كانت داخل احد مجمعات النيل الاستهلاكية بمنطقة حلمية الزيتون حيث بدأت الطبيبة البيطرية في مجموعة الرقابة بفحص اللحوم الموجودة داخل الثلاجات والتأكد من مطابقتها للمواصفات ولم ترصد اي مخالفات في جودة اللحوم ووجهت المراقبة مديري بعض المجمعات بضرورة الحرص علي استمرار نظافة الثلاجات وعدم تخزين الجبن والمنتجات الغذائية الاخري في نفس ثلاجات اللحوم والحرص علي نظافتها وعدم تعرضها للتلوث.؛
وبالرغم من تصريحات خالد حنفي وزير التموين بانتهاء ازمة الزيت بالمجمعات الاستهلاكية الا ان الحملة التي شاركت فيها الاخبار رصدت استمرار ازمة نقص الزيوت بمعظم المجمعات الاستهلاكية بالاضافة الي شكاوي مستمرة من نقص حصص الزيت بمخصصات السلع التموينية وارتفاع اسعارها في المحال التجارية الخاصة وقال عبدالله عبده مدير احد مجمعات النيل الاستهلاكية ان حصته من الزيت انخفضت من عدة اسابيع كما ان ترديد الشائعات حول اختفاء الزيت بالمجمعات دفع المواطنين الي صرف كل نقاطهم للحصول علي الزيت فقط دون باقي السلع التموينية وهو ما خلق تلك الازمة وأدي الي تفاقمها.؛ وطالب خالد عليش موظف بتوفير الزيت بالمجمعات تخفيفا للعبء عن كاهل المواطن، حيث ان سعر الزجاجة الواحدة للزيت في السوق الحر وصل الي 15 جنيها مشيرا الي ان باقي السلع جيدة ومتوفرة كاللحوم الطازجة والفراخ.؛
طوابير
ورصدت الحملة شكاوي بعض المواطنين من تعطل النظام الاليكتروني لصرف نقاط التموين بشكل يخلق ازمات بين اصحاب البطاقات والبقالين التموينيين واصحاب المجمعات كما تم رصد ارتفاع بعض السلع كالتونة والسكر والارز بمعدل جنيه الي جنيهين في كل سلعة.؛ واستقرت اسعار اللحوم البلدي السوداني خلال الفترة الماضية لتباع بسعر خمسين جنيها واثني المواطنون اصحاب البطاقات علي اللحوم مقارنة بنظيرتها التي تباع في الاسواق.؛ أزمة الدولار
ومن جانبها اثنت محفوظة ياسين ربة منزل علي المنظومة الجديدة للتموين واشارت الي انها افضل بكثير من السنوات الماضية واوضحت ان السلع الاستهلاكية التي تحصل عليها ساهمت بشكل كبير في مواجهة غلاء الاسعار الذي فرضه بعض التجار خاصة خلال ازمة الدولار الاخيرة مشيرة الي ان الاسعار بالمجمعات ارتفعت ايضا ولكن بنسبة اقل من المجمعات الخاصة .. الحملات الرقابية المجمعة شملت ايضا 84 مجمعا استهلاكيا بالاضافة الي شركات مجمعات النيل الاستهلاكية والمصرية للاسماك والاهرام والشركة المصرية للحوم والدواجن وشركات تجارة الجملة التابعة للقطاع العام بمحافظتي الجيزة والقاهرة .. وتم ضبط عدد من المخالفات واعدام بعض السلع غير المطابقة للمواصفات وقال مصادر رقابية ان جميع الملاحظات والشكاوي سيتم تجميعها وتوجيه لجنة اخري لوضع حلول عاجلة لها والعمل علي توفير السلع الناقصة خلال الفترة القادمة وعلمت الاخبار ان الحملات الرقابية ستبدأ غدا علي جميع المجمعات الاستهلاكية بمختلف محافظات الجمهورية واضافت المصادر ان الحملات ستشمل خلال الفترة الماضية الشركات المختلفة في قطاع الاعمال.؛