تستحق سمكة القرش ان ندافع عنها، ونعمل علي حمايتها والحفاظ علي حياتها، وكما يقول عمرو علي المدير التنفيذي لجمعية حماية البيئة بالبحر الاحمر «هيبكا»، فتدر سكة القرش الواحدة دخلا سنويا يتعدي ال200 ألف دولار كعامل جذب سياحي في جزيرة «الاخوين»، بالبحر الاحمر، ويحدد ذلك عدد الغواصين الذين يقومون بزيارة تلك الجزيرة لمشاهدة اسماك القرش، ويضيف: لو افترضنا ان عمر سمكة القرش يتراوح بين 20-40 سنة حسب نوعها، فتصل قيمة ما تدره من دخل مباشر ما بين 4 إلي 8 ملايين دولار ينفقها السائحون من اجل الغطس ومشاهدتها، وتعتبر جزيرة الاخوين قبالة سواحل مرسي علم من أهم المزارات البحرية الغنية بأسماك القرش النادرة مثل القرش المحيطي والنمر وأبومطرقة. ويلفت عمرو علي إلي أن هناك 28 نوعا من اسماك القرش تعيش في البحر الاحمر، ولكن اعدادها منخفضة مقارنة بمواقع اخري في العالم، ويقول إن القرش ظهر علي كوكب الارض منذ اكثر من 400 مليون سنة، وتمثل قمة الهرم الغذائي للأحياء البحرية كما انها تلعب دورا رئيسيا في الاتزان البيئي حيث يعتبرها علماء الاحياء اهم مؤشرات الاتزان البيئي للبحار والمحيطات. يوضح انه بعكس الاسماك العادية لا تمتلك اسماك القرش هيكلا عظميا وانما لديها هيكل غضروفي. في بعض اماكن من هيلكها تكون مستندة بألواح الاسناد التي تتكون من أملاح الكالسيوم الصلبة كما ان اسماك القرش تنموا لها اسنان بشكل مستمر حيث تسقط وتعوض باستمرار بأسنان جديدة. واوضح المدير التنفيذي لهيبكا ان اسماك القرش تتعرض لحملة استنزاف كبيرة تهددها بالانقراض حيث ارتفعت معدلات الصيد العالمية من حوالي 272 ألف طن عام 1950 إلي اكثر من760 الف طن في عام 1996 والآن تعدت المليون طن سنويا، واكد ان هيبكا بالتعاون مع محميات البحر الاحمر قامت بدور ملموس في حماية اسماك القرش وتم تقديم ملف كامل إلي الهيئة الدولية المعروفة بمشروع القرش وحصلت مصر بموجب هذا الملف علي جائزة دولية كأحسن البلاد التي حافظت علي اسماك القرش لعام 2005 وقد ساهم هذا الحدث في الترويج السياحي.