هاجم نحو 60 من خبراء السياسة الخارجية الأمريكية والمسئولين السابقين من الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بعد حصوله علي تأييد سبع ولايات للترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية. جاء ذلك بينما تتجه الانظار غدا إلي خمس ولايات هي كنساس ولويزيانا وكنتاكي ومين ونبراسكا، حيث تنظم انتخابات تمهيدية أو مجالس انتخابية. ونشر الخبراء رسالة حذروا فيها من فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة وتعهدوا بمعارضته وقالوا إن مقترحاته ستقوض الأمن الأمريكي في أحدث علامة علي حدوث شقاق بين ترامب متصدر قائمة الساعين للفوز بترشيح الجمهوريين لخوض غمار انتخابات الرئاسة وبين مؤسسة الحزب. ومن أبرز الموقعين علي الرسالة روبرت زوليك نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق ،ووزير الأمن الداخلي السابق مايكل شيرتوف ،والمسئول السابق في البنتاجون إريك إدلمان. واتهمت الرسالة ترامب بعدم الأمانة وقالت إنه «لا يصلح رئيسا» وأن دعوة المرشح المحتمل للحروب التجارية تعد «كارثة اقتصادية» وكذلك دعوته للتوسع في استخدام التعذيب لا تغتفر. وشدد المسئولون السابقون من ذوي الخلفية العسكرية علي ضرورة العمل لمنع فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، مشيرين إلي أن تصريحاته تسئ إلي علاقات أمريكا الخارجية ولا تتسق مع دور «الريادة الأمريكي». من جهة اخري، حمل زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد مؤسسة الحزب الجمهوري مسئولية تقدم ترامب في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية.وشبه السيناتور الديمقراطي، خلال جلسة عامة لمجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب بأنه «فرانكشتاين» الحزب الجمهوري. وقال إن الجمهوريين قضوا ثماني سنوات في اشعال الكراهية والغضب مما أسهم في صعود ترامب خطوة بخطوة. في غضون ذلك، قال جراح الأعصاب الشهير والمرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة، بن كارسون، إنه قد ينسحب من السباق. وفي حال انسحاب كارسون رسميا، سيبقي ترامب في مواجهة ثلاثة مرشحين: كروز وروبيو وحاكم اوهايو جون كاسيك.