قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تتعرض لهجوم ضار من القوات الحكومية قرب الحدود التركية رغم اتفاق وقف العمليات القتالية وألقي ممثل للمعارضة بظلال من الشك حول إمكانية انطلاق محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة في الموعد المقرر لها الأربعاء المقبل. وقال المعارض البارز جورج صبرا إن المواعيد المحددة لاستئناف المفاوضات ستظل «فرضية» ما لم تحقق الهدنة مطالب إنسانية منها الإفراج عن معتقلين لدي الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 مقاتلا من مسلحي المعارضة قتلوا في تفجير سيارة ملغومة استهدف جماعة للمعارضة بمحافظة القنيطرة في جنوبسوريا وقال مصدر من المعارضة إن الهجوم نفذه علي الأرجح متشددون. وأضاف المرصد أن التفجير الذي وقع في قرية العشة استهدف قاعدة لجبهة ثوار سوريا التابعة للجيش السوري الحر. جاء ذلك في وقت، أعلن فيه مسئول تركي أمس أن بلاده لم تقصف مواقع المقاتلين الأكراد السوريين منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا السبت الماضي. علي الصعيد الإنساني، رجح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن تأخر توصيل المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا، بسبب مشاكل لوجستية. جاء ذلك في وقت، قالت فيه وسائل إعلام سورية أمس إن التيار الكهربائي انقطع في جميع محافظات البلاد لأسباب غير معلومة. وقال مصدر في وزارة الكهرباء إنها بدأت بتحديد أسباب هذا الانقطاع المفاجئ لتتم معالجته علي الفور وإعادة التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن خطا ساخنا خصصته للإبلاغ عن خروقات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا يعاني نقصا في مستقبلي المكالمات الذين يتحدثون العربية بطلاقة. في الوقت نفسه، يبحث رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل وقف إطلاق النار في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الهاتف اليوم. وقالت المتحدثة باسم كاميرون «اليوم ستكون لدي قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الفرصة ليقولوا معا بوضوح للرئيس بوتين إننا نريد لوقف إطلاق النار هذا أن يصمد وأن يكون مستمرا وأن يمهد لانتقال سياسي حقيقي».