للمرة الأولي منذ بضع سنوات انخفض حجم الصادرات المصرية من الكيماويات والاسمدة بنسبة 26٪ وذلك خلال شهر يونيو الماضي. وأكد أعضاء المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمدة خلال الاجتماع الشهري للمجلس برئاسة د. وليد هلال أن هذا الانخفاض يرجع لحالة التخبط التي عاشتها الصناعة خلال الفترة الماضية، مثل عدم اهتمام الحكومة السابقة بالصناعة والصناع، بالاضافة الي احالة العديد من رجال الاعمال الي النيابة العامة، مما خلق مناخا طاردا للاستثمار، الي جانب عدم صرف المساندة التصديرية وتوزيعها غير العادل علي القطاعات التصديرية. وأكد وليد هلال أن حجم صادرات الكيماويات خلال الشهور الستة الماضية بلغ 14.5 مليار، بينما المستهدف بنهاية العام الحالي الوصول بالصادرات الكيماوية غير البترولية الي 30 مليار دولار. وقال هلال ان الاوضاع المتردية التي تعيشها مصر حاليا بسبب ضعف المسئولين في اتخاذ القرار أدت الي تكبد الدولة لخسائر تقدر بعشرات المليارات من الجنيهات، ومنها مصنع موبكو الذي صدر حكم قضائي باعادة تشغيله، لكن لم يتم حتي الآن تشغيل المصنع مما أدي الي فقد الدولة والتي تسهم بنسبة 65٪ في الشركة لاكثر من 14مليار جنيه. وقال خالد أبوالمكارم رئيس شعبة البلاستيك وعضو المجلس انه يتم حاليا اعداد دراسة حول أهم متطلبات الفترة الحالية لعرضها علي رئيس الوزراء الجديد ووزير الصناعة ومنها المساندة التصديرية والتمويل والامن والامان والاتفاقيات الدولية وأسباب عدم تفعيلها والشفافية وأسعار الطاقة والمناطق الحرة. ،ووجه أعضاء المجلس رسالة الي وزير الصناعة الجديد المهندس حاتم صالح وتتضمن سرعة تفعيل الاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها مصر وآخرها اتفاقية الميركسور الي جانب دعم المعارض الخارجية والمحلية وتوفير أراض مرفقة للصناع والتنسيق مع البنوك لتخفيض حجم الفائدة البنكية والاهتمام بالصادرات والعمل علي مضاعفتها من خلال زيادة المبلغ المخصص للمساندة التصديرية الي جانب انشاء خطوط ملاحية تربط بين مصر وأوروبا والدول العربية والافريقية.