ثعلب الفنك الذي يعيش في محمية وادي الريان بالفيوم من أصغر أعضاء فصيلة الكلبيّات، فوزنه لا يزيد علي 1.5 كيلو، ويصل ارتفاعه عند الكتفين إلي 20 سم، وطول جسده حوالي 40 سم، وذيله قرابة 25 سم، أما الأذنان فيمكن أن يصل طولهما إلي 15 سم، ولون ثعلب الفنك رمليّا في العادة مما يساعده علي التموّه في محيطه الصحراوي.. ويقول حاتم اللواج عضو لجنة تنشيط السياحة بالفيوم إن الفنك حيوان قارض ليلي النشاط، وهو يصطاد القوارض، الحشرات «مثل الجراد»، سمكة الرمال، الطيور، والبيض، إلا أن أغلبية أكله من النباتات الصحراوية التي يحصل منها علي العصارات التي يحتاجها جسده، ومن أصناف النبات التي يأكلها الأعشاب،و بعض الجذور، والقليل من الفاكهة والعلّيق، ويستطيع أن يعيش لفترات طويلة جدا بدون مياه، وقد تمتد هذه الفترات إلي سنوات، إلا أنه يشرب عند توافر مصدر للماء. ويشير إلي أن هذه الثعالب تعيش في جحور كبيرة الحجم «يبلغ عمقها 10 أمتار»، وغالبا ما يضم الجحر عدّة ثعالب، وبذلك تكون الصنف الوحيد من الثعالب الذي يعيش في مجموعات، وتسمي مجموعة الفنك وهي تتألف من ذكر رئيسي وعدّة إناث، وأحيانا بضعة ذكور ثانوية لتساهم في حماية الإناث. وتكون المعارك بين الذكور عنيفة جدا إلا أنها نادرا ما تكون مميتة، وعندما تترك الذكور عائلتها فإنها تجوب الصحراء بحثا عن إناث أخري لتقاتل الذكر المسيطر وتحلّ مكانه أو تبحث عن مجموعات أخري بحاجة لذكور ثانويّة، وعادة لا يسمح لهذه الذكور بالتناسل خلال موسم التزاوج.. وتعتبر هذه الثعالب حيوانات نادرة، وتصنّف بحسب الاتفاقية العالمية لحظر الاتجار بفصائل الحيوانات والنبانات المهددة علي أنها فصيلة تنتمي إلي الملحق من الدرجة الثانية، أي إلي مجموعة الفصائل التي لا تعتبر مهددة بالانقراض بالضرورة إلا أنه من الأفضل أن يتم التحكم بالتجارة بها لتجنب الأضرار التي يمكن أن تهدد بقاءها. وما زال البشر يصطاد هذه الثعالب الطيبة علي الرغم من أنها لا تسبب ضررا مباشرا للإنسان، وما زالت هذه الثعالب تعيش في محمية وادي الريان ويتميز شكلها عن باقي الحيوانات بأنها لا تسبب أضرارًا للإنسان ومن الممكن تقديم وجبات له واللعب أيضًا معه. الفيوم - محمود عمر