إبراهيم عبدالمجيد إبراهيم عبد المجيد روائي متميز، كتاباته لها مذاق خاص متفرد، لغته بسيطة دون استعلاء أو استعراض.. رواياته لها مكانة مرموقة في عالم الأدب العربي، وترجمت كثير منها إلي لغات عديدة، حصل علي جوائز أدبية رفيعة ، عشق الإسكندرية ولكنه زرع الياسمين في ربوع القاهرة في دار نشر جديدة أطلق عليها اسم واحدة من أجمل رواياته »بيت الياسمين« "السبت فات والحد فات"كتاب للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد هو باكورة دار نشر بيت الياسمين ويتضمن مجموعة من مقالات كان قد نشرها في عدة صحف عربية ومصرية يقول عنه: لقد جمعت في هذا الكتاب مجموعة من مقالاتي التي تحمل صفة الاستمرارية، والتي تناقش قضايا مهمة لكنها لا تتحرك للأسف. ويضيف الكاتب الكبير قائلا :لم أجد أجمل من أغنية محمد عبد المطلب للمطرب صاحب الصوت القوي الجميل »السبت فات والحد فات وبعد بكرة يوم التلات« عنوانا لكتابي .. والسؤال هو: في أي لحظة من الزمن يقف ويعلن ذلك بصوته القوي المليء بالشجن، رغم ما يبدو عليه من ارتفاع في النبرة؟ لابد أنه يغني يوم الاثنين؛ لأنه يقول الحد فات، وفي هذه الحالة "لا يكون بعد بكرة يوم التلات" إذن هو يغني في لحظة من الزمن بين الأحد والاثنين. ولا توجد خارج الزمن أية لحظات، إذن "هو يغني خارج الزمن".. هذا هو التفسير الوحيد، وهذا حال حياتنا . ورغم أن تلك المقالات تعكس كثيرا من مواقف حياتية يومية يعيشها الكثير منا دون ان يدركها إلا أن الكاتب يمزجها بالحكي الفلسفي الذي يعكس فيها همومه التي هي هموم المواطن العادي الذي لا يجيد التعبير عن نفسه أحيانا ، انه استطاع أن يستعير قلب وعقل الإنسان البسيط ويعبر نيابة عنه في هذه المقالات المتنوعة ما بين الفكر والأدب والسياسة والفن والرياضة الكروية ففي مقال بعنوان "ساعة الإفطار"كتب يقول ساعة الإفطار تستحق ان تكون موضوعا للكتابة ، فهي الساعة التي تبدأ الدنيا فيها في الفراغ من الناس وتتسع الشوارع والميادين فيمكن أن تنظر فيها حولك فتري ما لم تكن تراه . كتبت عن هذه الساعة أكثر من مرة في بعض قصصي وأنا اعرف أن ما اكتب عنه ينجلي عن روحي لكن ابدا لم ينجل عن روحي ذلك الألم ساعة الإفطار وحيدا حتي بعد ان صارت لي عائلة وأبناء كل ما في الأمر أن الألم صار شجنا. ساعة الإفطار يدرك فيها الإنسان أن العالم اكبر منه وانه لا قيمة لهذه الحياة إلا بين الناس وبين من تحب بالذات وانه من نعم الله أن الإنسان لا يمضي عمره وحيدا وان الطريق إلي الله قريب جدا وان الدعاء سيصل إليه.