المؤتمر السابع لأصدقاء الشعب السورى فى تونس انعقد أمس في باريس مؤتمر أصدقاء سوريا ويعد مؤتمر باريس هذا الثالث لمجموعة اصدقاء سوريا، اجتمعوا المرة الأولي في تونس العاصمة.. في شهر فبراير الماضي. ثم في اسطنبول في شهر ابريل. ودعوا إلي التنديد بحكومة بشار الأسد لكن دون وصول إلي أي حل في وقت دعا فيه قائد بعثة المراقبين إلي حسم الأمور بسرعة. وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في كلمتها أمام المؤتمر إن روسيا والصين ستدفعان ثمن وقوفهما مع نظام بشار الأسد. بعد كلمة الافتتاح لفرنسوا هولوند ووزير خارجيته لوران فابيوس.. فقد اعطي المؤتمر فرصة لعدد من المعارضين السوريين لاعطاء صورة حقيقية لما يحدث علي أرض الواقع والتضحيات التي يقدمها الشعب السوري للحصول علي الحرية. وطالب المعارضون بمساعدتهم علي الحصول علي الحرية. طالب وزير خارجية تركيا بتشديد العقوبات والعمل علي ألا تكون هناك أي فوضي بعد بشار الأسد. أما هيلاري كلينتون فقد وعدت بأن بلادها سوف تقدم كل انواع المساعدة لهؤلاء المتواجدين داخل سوريا وسوف تمديد المساعدات الإنسانية لان ما يحدث هناك هو حالة حرب حقيقية فالمروحيات الحربية تضرب الشعب السوري ونحن متحدون لدعم الشعب السوري ونريد نهاية نظام الأسد والوصول إلي حكومة تمثل الشعب السوري واعتقد اننا بحاجة إلي مزيد من الصرامة والاتحاد من أجل تطبيق خطة كوفي عنان.. وأكد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية علي نجاح مؤتمر القاهرة في جمع المعارضة السورية وأكد علي أن الأمر يتطلب قرارا من مجلس الأمن تحت البند السابع حيث ان نزيف الدم لم يتوقف ويجب ان يتم هذا في وقت محدد وفي إطار مجلس الأمن وتواجد دائم للأمم المتحدة علي الأرض. وقد عقد المؤتمر الثالث لأصدقاء الشعب السوري وسط غياب رسمي لروسيا حسب ما اعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فاليرو الذي أكد أن روسيا والصين تشجعان علي متابعة قرارات مؤتمر جنيف وتنفيذ بيان مجموعة العمل بشأن القضية السورية ولذلك قررتا عدم المشارك. ناقش وفود تمثل نحو 100 دولة ومنظمة بمركز المؤتمرات، في الخارجية الفرنسية، ما جري في جنيف وعناد كل من روسيا والصين ضد اصدار قرارات دولية تحت مظلة منظمة الأممالمتحدة تساعد علي تنحي بشار الأسد، كما سيناقش المؤتمر توحيد صفوف المعارضة السورية التي ستطرح الطريقة الأمثل لوضع نهاية النظام القمعي في بلادهم سوريا. ويري مراقبون أن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري سيدفع في اتجاه اخر يختلف تماما عن اقتراح كوفي عنان وسيطالب برحيل بشار الأسد واقناع روسيا والصين، واعتبر البعض المؤتمر تصحيحيا لمؤتمر جنيف الذي أسيء تفسير قراراته التي أوضحها وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس. مؤكدا أن الاتفاق مع الروس يدعو إلي قيام حكومة انتقالية تدير كل السلطات، وليس تحت اشراف بشار الأسد. ويسعي مؤتمر باريس لاصدار قرار يوضح فيه كيفية الانتقال السلمي لنظام بشار الأسد بعد تنحيه عن الرئاسة السورية يتم بعدها تشكيل حكومة جديدة تضم وجوها بارزة من المعارضة السورية من الداخل والخارج. ويعكس حضور مختلف أطياف المعارضة السورية في مؤتمر باريس تحولا في مواقف الدول الغربية من التعامل مستقبلا معها كرديف للمجلس الوطني الذي بدا واضحا عدم قدرته علي ضم جميع أطياف المعارضة وتوحيدها تحت سقف واحد وقد واجه في الفترة الأخيرة انتقادات كثيرة لاسيما من سيطرة الاخوان المسلمين علي قراراته وانه يشكل واجهة لهم. ومن المقرر ان تشهد المرحلة المقبلة نشاطا خارجيا اكبر لمعارضة الداخل اذ يغلب علي المدعوين في مؤتمر باريس الانتماء إلي الحراك الثوري، والتنسيقيات.